كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)

2223 - حدثنا ابن الجنيد وعباس الدُّوْرِيُّ، قالا: ثنا شاذان (¬1)، قال: ثنا شعبة، عن موسى بن أنس (¬2)، عن أنس بن مالك (¬3) "أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت شهرًا يدعو على رِعْل وذكوان عصوا الله ورسوله".
¬_________
(¬1) في (ل) و (م): (الأسود بن عامر) وهذا اسم شاذان -كما سبق-، وهو موضع الالتقاء.
(¬2) ابن مالك الأنصاري، قاضي البصرة. "ثقة من الرابعة" ع. تهذيب الكمال (29/ 31 - 30)، التقريب (ص 549).
(¬3) جملة (عن أنس بن مالك) ليست في (م).
2224 - حدثنا الصغاني، قال: ثنا أبو النعمان (¬1)، قال: ثنا
-[156]- حمادُ بن زيد، عن أيوب (¬2)، عن محمد بن سيرين، قال: كنا عند أنسِ بن مالك، فقيل (¬3): "هل قنت رسولُ الله (¬4) -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الصبح"؟ قال: نعم، قال: قلت: سَلْه قبل الركوع أو بعد الركوع؟ قال: "بعد الركوع" (¬5) (¬6).
¬_________
(¬1) هو: محمد بن الفَضْل السدوسي الملقب بعارم، وكان قد اختلط بأخرة، ولم يُذكر عن سماع الصغاني عنه شيءٌ، هل كان قبل الاختلاط أو بعده؟ ولا يضره ذلك هنا؛ لمتابعة مسدَّدٍ له عن حماد عند البخاري -كما سيأتي في التخريج- وسليمان بن =
-[156]- = حرْب عند أبي داود (1444) (2/ 143) وقتيبةَ بن سعيد عند النسائي (2/ 200).
(¬2) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن عمرو الناقد وزهير بن حرْب، قالا: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، به، بنحوه مختصرًا. الكتاب والباب السابقان (1/ 468) برقم (677/ 298).
(¬3) في رواية إسماعيل عند مسلم بلفظ: "قلت لأنس"، فعُرفَ بذلك أنه أبهم نفسه.
ولكن يعكر على هذا قوله "قلت: سله"، ولعله أمر غَيْرَه بالسؤال، ونسبه إلى نفسه تارة لأنه الآمر، وإلى غيره تارة لأنه المباشر، والله تعالى أعلم.
(¬4) في (ل) و (م): (النبي -صلى الله عليه وسلم-).
(¬5) عند مسلم بعده "يسيرًا".
(¬6) وأخرجه البخاري في "الوتر" (1001) باب القنوت قبل الركوع وبعده (2/ 568، مع الفتح)، عن مسدد، عن حماد بن زيد، به، بنحو سياق مسلم إلا أنه أبهم السائل.

الصفحة 155