كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
[باب] (¬1) بيانِ إباحةِ القنوتِ على الأعداء الذين يُصِيْبُون بعضَ المسلمين بالقتل، وإن لم يكن (¬2) منهم غلبة ولا خوف على المسلمين في وقت القنوت، والدليلِ على أنَّ قنوتَ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان بالمدينة وقَنَتَ بعد الركوع
¬_________
(¬1) من (ل) و (م).
(¬2) كذا في (م، ط)، وأما الأصل و (ل، س) فخالٍ من النقطتين، والأفضل أن يكون (تكن)؛ لأن الغالب هو مراعاة اللفظ الأول في المعطوفات، وهو (غلبة) هنا.
2234 - حدثنا أحمد بن عبد الجبار (¬1)، قال: ثنا ابن فُضَيْل (¬2)، عن عاصم الأحول، عن أنس قال: "قَنَتَ النبي -صلى الله عليه وسلم- شهرًا بعد الركوع حين قُتِل القراءُ (¬3)، فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حَزِنَ
-[168]- حُزْنًا قط أشدَّ منه" (¬4).
¬_________
(¬1) هو العطاردي، أبو عمر الكوفي، وتصحف (عبد الجبار) في (م) إلى (عبد الحيان).
(¬2) هو: محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي.
وعنده يلتقى المصنف بالإمام مسلم، رواه عن أبي كريب: حدثنا حفص وابن فضيل، به، ولم يسق متنه إحالةً على ما قبله من حديث ابن عيينة.
كتاب المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة (1/ 469) برقم (677/ 302/ 000).
(¬3) وذلك بمكان يسمى "بئر معونة" -كما سيأتي في الحديث-، وهذه الوقعة تعْرَفُ بسرية القراء، وكانت مع بني رعل وذكوان المذكورِيْن، وكانت في السنة الرابعة من الهجرة، في شهر صفر، بعد أربعة أشهر من غزوة "أحد".
وراجع تفاصيل وقعتها في: صحيح البخاري (7/ 445 - 449) الأحاديث: =
-[168]- = (4088 - 4092): كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة ... ، السيرة النبوية لابن هشام (3/ 103)، الدرر في اختصار المغازي والسير (ص 178 - 182)، زاد المعاد (3/ 246 - 250)، البداية والنهاية (4/ 73 - 76)، وغيرها من كتب السيرة والتاريخ.
(¬4) وأخرجه البخاري في "الجنائز" (1300) باب من جلس عند المصيبة يُعرف فيه الحزن، (3/ 199، مع الفتح)، عن عمرو بن علي الفلاس، حدثنا محمد بن فضيل، به، بنحوه.