كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2235 - حدثنا العباس (¬1) والصغاني، قالا: ثنا قبيصَةُ، قال: ثنا سفيان (¬2)، عن عاصم، عن أنس قال: "إنما قَنَتَ النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الركعة شهرًا".
¬_________
(¬1) هو الدوري، والصغاني: محمد بن إسحاق.
(¬2) لعله ابن عيينة، وهو وإن لم يذكره المزي في شيوخ قبيصة ولا قبيصةَ في تلاميذ ابن عيينة، إلا أنه في طبقة شيوخ قبيصة، وليس بعيدًا روايتُه عنه، وإلا فهو من الملازمين للثوري والمكثرين عنه، ولم أجد هذا الحديث من رواية الثوري في المصادر التي اطلعت عليها.
فعلى فرض كونه ابن عيينة يكون هو الملتقى هنا، رواه مسلم عن ابن أبي عمر: حدثنا سفيان، به، مطوَّلًا. الكتاب والباب السابقان (1/ 469) برقم (677/ 302).
2236 - حدثنا محمد بن يحيى (¬1) والدَّبَرِيُّ، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم (¬2)، عن أنس قال: "ما رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
-[169]- وجد (¬3) على شيء قط ما وجد على أصحاب بِئْرِ مَعُوْنَة (¬4) -سرية المنذر بن عمرو (¬5) - قَنَتَ شهرًا يدعو على الذين أصابوهم في قنوت صلاة الغداة، يدعو على رِعْلٍ وذكوان وعُصيَّة ولحيان -وهم بنو سُلَيْم (¬6) -".
¬_________
(¬1) هو الذهلي، والدبري هو: إسحاق بن إبراهيم الصنعاني.
(¬2) هنا موضع الالتقاء، ورواه مسلم أيضًا عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، =
-[169]- = وعن ابن أبي عمر: حدثنا مروان، كلاهما عن عاصم، به، بنحوه، وقال: يزيد بعضهم على بعض. الكتاب والباب السابقان (1/ 469) برقم (677/ 301، 302).
(¬3) أي: حزن. مشارق الأنوار (2/ 280)، النهاية (5/ 155).
(¬4) قال ابن إسحاق: بئر معونة بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، وقال: كلا البلدين منها قريب، إلا أنها إلى حرة بني سليم أقرب، وقيل: هي في أرض بني سليم وأرض بني كلاب، وقال الحافظ في "الفتح" (7/ 438 - 439): "موضع في بلاد هُذَيْل بين مكة وعسفان"، وقال محمد شرّاب: "مكان في ديار نجد، وقيل: بالقرب من جبل (أُبْلى). السيرة لابن هشام (3/ 104)، معجم ما استعجم (4/ 1245 - 1246)، معجم البلدان (1/ 358 - 359)، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة (ص 43).
(¬5) ابن خنيس الأنصاري الخزرجي الساعدي، وهو عقبى بدري، وشهد أحدًا، وقتل يوم بئر معونة، وكان أمير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على تلك السرية، كما جزم به ابن حبان في "الثقات" (3/ 386).
وانظر: الاستيعاب (2523)، (4/ 12 - 13)، أسد الغابة (5114)، (5/ 258)، الإصابة (8242)، (6/ 171).
(¬6) تقدم التعريف بهم في (ح / 2217) وأما (بنو سُلَيْم): فقبيلة عظيمة من قيس عيلان، وهم: بنو سُلَيم بن منصور بن عكرمة بن حفص بن قيس. نهاية الأرب (ص 271).