كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2246 - حدثنا عمار بن رَجَاء، وعباس بن محمد، قالا: ثنا محاضر (¬1)، قال: ثنا الأعمش، عن أبي إسحاق (¬2)، عن الأغَرِّ، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بنحوه.
¬_________
(¬1) هو ابن المورِّع -بتشديد الراء المكسورة- الكوفي.
(¬2) هو السبيعي، وهو موطن الالتقاء مع الإمام مسلم.
2247 - حدثنا أبو البَخْتَري بن شاكر (¬1)، قال: ثنا حُسَيْن بن علي الجُعْفي (¬2)، قال: ثنا فُضَيْل (¬3)، عن أبي إسحاق (¬4)، عن الأغَرّ أبي مسلم،
-[180]- عن أبي هريرة وأبي سعيد، ح
وحدثنا أبو عمر الإمام بحران (¬5)، قال: ثنا عبد الجبار بن محمد (¬6) الخَطَّابي، قال: ثنا جَرِير، عن منصور (¬7)، ح
وحدثنا أبو أُمَيَّة الطرسوسي (¬8)، قال: ثنا محمد بن الصبّاح البزار (¬9)، قال: ثنا أبو حفص الأبَّار -عمر بن عبد الله (¬10) -، عن منصور، كلُّهم قالوا:
-[181]- ثنا أبو إسحاق، قال: حدثني الأغَرّ أبو مسلم، قال: "أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة، يشهدان له (¬11) على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (¬12) أنه قال: "إذا ذهب ثلث الليل الأوسط (¬13) هبط الرب تعالى (¬14) إلى السماء الدنيا
-[182]- فيقول: "هل من داع؟ هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ "
حتى يطلع الفجر (¬15) ثم يصعد".
وهذا لفظ فُضَيْلٍ (¬16) وأبي حفص.
وأما (¬17) حديث جرير، فقال (¬18): "حتى إذا ذهب ثلث الليل، بمثله حتى ينفجر (¬19) الفجر".
¬_________
(¬1) هو: عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري البغدادي.
(¬2) (الجعفي) لم يرد في (ل) و (م).
(¬3) كذا في جميع النسخ المتوفرة [فضيل عن أبي إسحاق] وعلى هذا فـ (فضيل) هو: ابن مرزوق الأغرّ الرقاشي، الكوفي، أبو عبد الرحمن.
ولكن يظهر أن فيه سقطا، وأن الصحيح: فضيل، عن منصور، عن أبي إسحاق.
وعلى هذا فـ (فضيل) هو: ابن عياض العابد المشهور، ويدل على هذا أمورٌ:
1 - أن الإمام النسائي أخرجه هكذا في "عمل اليوم والليلة" برقم (485)، (ص 153)
عن إبراهيم بن يعقوب، حدثنا حسين بن علي، عن فضيل، عن منصور، به، بنحوه.
2 - صنيع المؤلف:
أ- حيث ساقه مع جرير وأبي حفص اللذين يرويان عن منصور.
ب- أسلوبه في تمييز الألفاظ، فكأنه يميز ألفاظ الرواة عن منصور.
3 - وهو هكذا [كما أَسْتَصْوِبُه] في (إتحاف المهرة) (5/ 168 - 169). والله تعالى أعلم بالصواب.
(¬4) هنا موضع الالتقاء، وانظر التفصيل بعد سياق طريق منصور.
(¬5) مدينة قديمة في بلاد ما بين النهرين (العراق).
وأبو عمر هو: عبد الحميد بن محمد بن المستام الحراني.
كلمة (بحران) لم ترد في (ل) و (م)، وهي موجودة في (الإتحاف) (5/ 169) أيضًا.
(¬6) ابن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي، الخطابي، ذكره ابن حبان في "الثقات" توفي سنة 238 هـ.
و"الخطابي" نسبة إلى زيد بن الخطاب -رضي الله عنه-. الثقات لابن حبان (8/ 418)، الأنساب (2/ 380)، تكملة الإكمال لابن نقطة (2122)، (2/ 511)، اللباب (1/ 451)، الإكمال للحسيني (500)، (1/ 499 - 500)، ذيل الكاشف (853)، (ص 169)، تعجيل المنفعة (605)، (1/ 781 - 782).
(¬7) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن عثمان وأبي بكر (ابني أبي شيبة) -واللفظ لهما- وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، كلهم، عن جرير، عن منصور، به، بنحوه، وليس فيه شهادة الأغر على شيخيه، وشهادتهما على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. الكتاب والباب المذكوران (1/ 523)، برقم (758/ 172).
(¬8) (الطرسوسي) ليس في (ل) و (م).
(¬9) هو الدولابي، أبو جعفر البغدادي. "ثقة، حافظ ... "، (227 هـ) ع. تهذيب الكمال (25/ 388 - 392)، التقريب (ص 484).
(¬10) كذا في النسخ المتوفرة، وهو خطأ، والصحيح أنه: عمر بن عبد الرحمن بن قيس =
-[181]- = الأبار، وهو كوفي نزل بغداد. وهو "صدوق، وكان يحفظ، وقد عمي، من صغار الثامنة"، (عخ د س ق).
انظر: الكنى والأسماء للإمام مسلم (634)، (1/ 204)، الأسامي والكنى للحاكم (1280)، (3/ 228 - 229)، تاريخ بغداد (11/ 191 - 192)، تهذيب الكمال (21/ 426 - 429)، التقريب (ص 415)، وانظر تعليق محقق (الإتحاف) (5/ 169).
و"الأبار": -بفتح الألف، وتشديد الباء المنقوطة بواحدة- نسبة إلى عمل "الإبَر" وهي جمع الإبرة التي يخاط بها الثياب. الأنساب (1/ 69)، اللباب (1/ 23).
(¬11) في (ل) و (م): "به"، وهي مطموسة في (ط).
(¬12) ك (1/ 479).
(¬13) وعند مسلم: "ثلث الليل الأول"، وكذلك عنده من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبي هريرة (758/ 169).
وعنده من حديث ابن مرجانة عن أبي هريرة (758/ 171) بلفظ: "لشطر الليل، أو لثلث الليل الآخر".
قال ابن حبان في التوفيق بين هذه الأحاديث: "ويحتمل أن يكون نزوله في بعض الليالي حتى يبقى ثلث الليل الآخر، وفي بعضها حتى يذهب ثلث الليل الأول ... ".
الإحسان (3/ 202).
(¬14) كلمة (تعالى) لم ترد في (ل) و (م).
(¬15) كلمة (الفجر) ليست في (ط)، وهي مستدركة في الهامش في الأصل.
(¬16) في (ل) و (م): (لفظ حديث).
(¬17) في (ل) و (م): (فأما).
(¬18) كلمة (فقال) ليست في (ل) و (م)، وعدم وجوده أنسب، وعلى وجوده يقال: (وأما حديث جرير فقال فيه)، كذلك.
(¬19) أي: يظهر، و"انْفَجَرَ" مطاوع "فجر".
انظر: اللسان (5/ 45)، المعجم الوسيط (2/ 674).