كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2118 - حدثنا محمدُ بن إبراهيم الطرسوسي (¬1)، قال: ثنا رَوْح، ح
وحدثنا العباسُ بن محمد (¬2)، قال: ثنا عثمان بن عمر، ح
وحدثنا يونسُ بن حبيب قال: ثنا أبو داود (¬3)، كلُّهم قالوا: ثنا ابن عون (¬4)، قال: أنبأني أبو سعيد (¬5) -وقال بعضهم: عن أبي سعيد- قال: أنبأني ورّاد -كاتب (¬6) المغيرةِ بن شعبة- قال: كتَبَ معاويةُ إلى المغيرةِ بن شعبة: "أن اكتُبْ إليَّ بشيء حَفِظْتَه من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: كان إذا صلى ففرغ (¬7) قال: "لا إله إلا الله- قال: وأظنُّه قال: وحْدَه (¬8) لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير، اللهم
-[19]- لا مانع لما أَعْطَيْتَ، ولا معطي لما منعتَ، ولا ينفع ذا الجد منك الجدُّ" (¬9).
قال أبو عوانة: يقال: إنَّ أبا (¬10) سعيد هذا اسمه: كَثِير، وهو رَضِيْعُ عائشةَ، وبعضُ هؤلاء قال: أبو سعيد الشامي (¬11)، ومعنى حديثهم واحد.
¬_________
(¬1) هو أبو أمية المعروف، وروح هذا هو: ابن عبادة.
(¬2) هو الدوري، وعثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي.
(¬3) هو الطيالسي، ولا يوجد هذا الحديث في مسنده المطبوع من رواية ابن حبيب.
(¬4) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان البصري.
وعنده يلتقي المصنف بالإمام مسلم، رواه مسلم عن حامد بن عمر البكراوي، عن بشر (ابن المفضل)، ح
ومحمد بن المثنى، عن أزهر، كلاهما عن ابن عون، به، ولم يسق متنه إحالةً على حديث منصور والأعمش. الكتاب والباب المذكوران (1/ 415) برقم (593/ 137/ د).
(¬5) سيأتي تعريفه عقب هذا الحديث.
(¬6) في (م): "الكاتب" وهو خطأ لكونه مضافًا.
(¬7) في (ل) و (م): (وفرغ).
(¬8) في (م): (واحد).
(¬9) من فوائد الاستخراج:
ساق أبو عوانة متنه كاملًا، بينما اكتفى الإمام مسلم بإحالته على حديث منصور والأعمش.
(¬10) في (ل) و (م): (إن اسم أبي سعيد كثير)، وما ورد في تهذيب الكمال من النقل عن المصنف بمثل المثبت.
(¬11) وقال أبو أحمد الحاكم: اسمه: عمرو بن سعيد الثقفي. ورجح الدارقطني كون اسمه: "عبد ربه". العلل (7/ 124). وقال أبو مسعود الدمشقي: "لا يعرف اسمه". تحفة الأشراف (8/ 495).
وصنيع البخاري في تاريخه الكبير (6/ 80) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 42) وابن حبان في ثقاته (7/ 155) يقتضي ترجيح كون اسمه "عبد ربه" عندهم، حيث عَرَّفوه كذا الاسم، ورجحه النووي في شرحه لمسلم (5/ 91).
وقال الحافظ في "التقريب" (ص 644): ". . . مجهول لا يعرف اسمه، من السادسة".
بينما رجح كون اسمه "عبد ربه" في "النكت الظراف" (8/ 495) فقال بعد نقله: "وقال غيره: اسمه: "عبد ربه". قلت: هذا هو الذي ينبغي أن يكون أولى. . ." ثم ذكر بعض القرائن التي تُقَوّي هذا الرأي، ولعله يكون أقوى الأقوال.
ملاحظة: قول أبي عوانة هذا ذكره المزي في "التهذيب" (33/ 357) وكذلك فروعه.
ولم يتابع أبا عوانة في هذا أحد، بل يستفاد من صنيعهم الجزم بأن رضيع عائشة هو أبو سعيد الكوفي، ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري (7/ 206)، كنى الإمام مسلم =
-[20]- = (1286)، (1/ 356)، الجرح والتعديل (7/ 155)، ثقات ابن حبان (5/ 330)، تهذيب الكمال (43/ 124 - 144) ورمز له ب (بخ د)، وقال الحافظ عنه: "مقبول من الثالثة". وانظر: المعلم بفوائد مسلم للمازري (1/ 283) ففيه مزيد إيضاح للمسألة.