كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
[باب] (¬1) بيانِ الدليل على إيجاب القيام بالليل، وبيان الخبرِ المُبَيِّنِ على أن القيام بالليل غير واجب (¬2)، وأن الآيتين من آخر سورة البقرة تجزئُ من القراءة بالليل
¬_________
(¬1) من (ل) و (م) وليس فيهما: (بيان).
(¬2) في (ل) و (م): (ليس بواجب).
2257 - حدثنا محمد بن مسلم (¬1) بن وارة أبو عبد الله الرازي، قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة أبو حفص (¬2)، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم (¬3)، قال: أخبرني أبو سلَمَةَ بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا تَكُن مثل فلان (¬4) كان يقوم الليلَ
-[191]- فتَرَكَ قيام الليل" (¬5).
¬_________
(¬1) ابن عثمان بن عبد الله المعروف بـ (ابن وارة) -بفتح الراء المخففة-. "ثقة حافظ" (270 هـ) وقيل: قبلها. (س). تهذيب الكمال (26/ 444 - 452)، التقريب (ص 507).
(¬2) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن أحمد بن يوسف الأزدي: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، به، بمثله، إلا أن فيه "بمثل فلان" -بزيادة الباء-. كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به .... ، (2/ 814) برقم (1159/ 185).
و"عمرو بن أبي سلمة" هذا هو التّنِّيْسِيُّ، أبو حفص الدمشقي، صاحب الأوزاعي.
(¬3) ابن ثوبان المدني. "صدوق"، (117 هـ). (خت م دس ق). تهذيب الكمال (21/ 307 - 309)، التقريب (ص 411).
(¬4) قال الحافظ في "الفتح" (3/ 46): "لم أقف على تسميته في شيء من الطرق، وكأن إبهام مثل هذا لقصد الستر عليه ... ".
(¬5) وأخرجه البخاري في "التهجد" (1152) باب ما يكره من تَرْكِ قيام الليل لمن كان يقومه، (3/ 45، مع الفتح)، عن عباس بن الحسن، قال: حدثنا مُبَشِّرٌ (وهو ابن إسماعيل)، وعن مقاتل أبي الحسن قال: أخبرنا عبد الله (وهو ابن المبارك) -كلاهما عن الأوزاعي: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو سلمة، به، بدون واسطة عمر بن الحكم.
ثم أشار إلى طريق عمرو بن أبي سلمة أيضًا، إشارة منه إلى أنه من المزيد في متصل الأسانيد، وراجع التفصيل في الفتح (3/ 46).