كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2258 - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أبنا بِشْرُ بن بكر، عن الأوزاعي (¬1)، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، قال: حدثني أبو سلَمَةَ بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا عبد الله (¬2) لا تكُنْ مثل فلان، كان يقوم الليل، فترك قيام الليل".
¬_________
(¬1) هنا موضع الالتقاء.
(¬2) (ك 1/ 481).
2259 - حدثنا أبو داود الحراني، قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: ثنا أبي، عن صالح (¬1)، عن ابن شهاب (¬2) قال: أخبرني علي بن
-[192]- الحسين، أن أباه حسينَ بن علي أخبره أن عليَّ بن أبي طالب أخبره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طرقه (¬3) هو وفاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "ألا تصلون؟ " فقلت: "يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله؛ فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا". فانصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قلتُ (¬4) ذلك، ولم يرجع (¬5) إلي شيئًا، ثم سمعتُه وهو يضرب فخذه، ويقول: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)} (¬6) (¬7).
¬_________
(¬1) هو ابن كيسان المدني.
(¬2) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن عقيل، عن الزهري، به، بنحوه. كتاب صلاة المسافرين، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى =
-[192]- = أصبح، (1/ 537 - 538) برقم (775).
(¬3) "طرقه" من طرق يطرق طُروقًا، و "الطُّروق" -بضم الطاء-: إتيان المنازل بالليل خاصة، و "طرق": إذا أتى ليلًا.
تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 208)، وانظر: مشارق الأنوار (1/ 319).
(¬4) في (ل) و (م): (قلت له ذلك).
(¬5) بفتح أوله: أي: لم يجبني.
(¬6) من الآية (54) من سورة (الكهف).
(¬7) وأخرجه البخاري في "التفسير" (4724) باب {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}، (8/ 260، مع الفتح)، عن علي بن عبد الله: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، به، بنحوه، مختصرًا.