كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2263 - حدثنا ابن الفَرَجِي (¬1) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر (¬2)، قال: ثنا عمرُ بن عثمان التيمي (¬3)،
-[197]- عن أبيه (¬4)، ح
وحدثنا أبو أمية، قال: ثنا يحيى بن صالح الوُحَاظي، قال: ثنا
-[198]- إسحاق بن يحيى (¬5)، قالا: ثنا الزهري (¬6)، بإسناده نحوه.
¬_________
(¬1) هو: محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر الصوفي، المعروف بابن الفرجي، من أهل سُرَّ من رأى. ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 387 - 388)، والسمعاني في "الأنساب" (4/ 360) -ومصدرهما أبو سعيد ابن الأعرابي- وابن ماكولا في "إكماله" (7/ 67)، وابن الأثير في "لبابه" (2/ 418) ولم يوردوا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وجاء في الأنساب: "وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم عليّ بن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث .... صحب الصوفية ... ".
و"الفرجي" -بفتح الفاء والراء- نسبة إلى "الفرج" وهو اسم رجل.
(¬2) ابن عبد الله بن المنذر الأسدي الحِزامي. (236 هـ) (خ ت س ق).
وثقه ابن معين، وابن وضّاح والدارقطني، وقال أبو حاتم: "صدوق"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وتكلم فيه أحمد من أجل كونه دخل إلى ابن أبي دؤاد وتخليطه فيه، في القرآن. وقال الساجي: "عنده مناكير". وتعقبه الخطيب بقوله: "أما المناكير فقلَّ ما يوجد في حديثه إلا أن يكون عن المجهولين، ومن ليس بمشهور عند المحدثين، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه". وقال الحافظان: الذهبي وابن حجر: "صدوق"، زاد ابن حجر: "تكلم فيه أحمد لأجل القرآن". وهو كذلك أو فوقه، والجرح راجع إلى ما أشار إليه الحافظ من تخليطه في القرآن.
الجرح والتعديل (2/ 139)، تاريخ بغداد (6/ 179 - 181)، تهذيب الكمال (2/ 207 - 211)، الكاشف (1/ 225)، هدي الساري (ص 408)، تهذيب التهذيب (1/ 145)، التقريب (ص 94).
(¬3) ابن عمر بن موسى التيمي، المدني، أبو حفص، (166 هـ) بالمدينة، (ر ق). =
-[197]- = سئل ابن معين عنه وعن أبيه فقال: "لا أعرفهما". وقال ابن أبي حاتم -بعد أن ساق قول ابن معين السابق-: "يعني: أنه مجهول". ووافقه ابن عدي في كونهما مجهولين.
لكن ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "مستقيم الحديث". وأثنى عليه الزبير بن بكَّار ثناءً بالغًا. وقال الذهبي: "ثقة". وقال الحافظ: "صدوق"، وهو كما قال الحافظ. أخبار القضاة لوكيع (2/ 134)، تاريخ الدارمي عن ابن معين (29، 597) (ص 47، 166)، الجرح (6/ 124)، "الثقات" لابن حبان (8/ 441)، الكامل لابن عدي (5/ 68)، تهذيب الكمال (21/ 460 - 461)، الكاشف (2/ 66)، تهذيب التهذيب (7/ 424)، التقريب (ص 415).
(¬4) هو عثمان بن عمر بن موسى التيمي، المدني قاضيها، (خت د ق). تقدم قول ابن معين فيه وفي ابنه أنه لا يعرفهما، وكذلك موافقة ابن عدي له. وتعقبهما الحافظ بقوله: "وقول عثمان الدارمي عن يحيى بن معين: "لا أعرفه" وقول ابن عدي: "هو كما قال" عجيب، وقد عرفه غيرهما حق المعرفة كما سيأتي في ترجمة عمر بن عثمان".
قلت: وكما سبق في ترجمة ابنه لم ينقل الحافظ في ترجمتهما لأحد من النقاد ما تتحقق به المعرفة عند يحيى إلا ذكر ابن حبان لهما في "الثقات".
وقال أبو محمد بن يربوع الأشبيلي: "وأما الدارقطني فذكره في "العلل" كثيرًا ... ورأيته قد رجَّحَ كلامه في بعض المواضع، وهو على أصل البخاري محتمل". وقال الحافظ: "مقبول، من السادسة، مات في خلافة المنصور".
"الثقات" لابن حبان (7/ 200)، تهذيب الكمال (19/ 464 - 467)، تهذيب التهذيب (7/ 131)، التقريب (ص 386).
(¬5) ابن علقمة الكلبي الحمصي، يعرف بالعَوْصِيّ -بفتح العين المهملة- (خت).
ذكره ابن حبان في الثقات (6/ 49). وقال الدارقطني: "أحاديثه صالحة، ومحمد [أي الإمام البخاري] يَسْتَشْهِدُ به، ولا يعتَدُّه في الأصول". سؤالات الحكم (280)، (ص 185). وذكره البخاري في "الكبير" (1/ 406)، وابن أبي حاتم في "الجرح" (2/ 237)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري، وقال: "مجهول".
وجميع المصادر على أنه لم يرو عنه إلا الوحاظي، ولم يرو هو إلا عن الزهري. وروى أبو عوانة عن ابن عوف قوله: "يقال: إن إسحاق بن يحيى قتل أباه". وقال الحافظ: "صدوق ... من الثامنة". تهذيب الكمال (2/ 492 - 493)، ميزان الاعتدال (1/ 204)، التقريب (ص 103).
(¬6) هنا موضع الالتقاء.