كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2126 - حدنَنا عمرانُ بن بكَّار الحِمْصِيُّ (¬1)، ومحمد بن صالح (¬2) قالا: ثنا يحيى بن صالح (¬3) قال: قرئ على مالك وأنا أَسْمَعُ، عن أبي عُبَيْد (¬4)
-[28]-مولى سليمانَ بن عبد الملك (¬5) - عن عطاءِ بن يزيد (¬6)، عن أبي هريرة، عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "من سَبّح دُبُرَ كلِّ صلاة ثلاثًا (¬7) وثلاثين، وكَبَّر ثلاثًا وثلاثين، وحمد ثلاثًا وثلاثين، وختم المائة بـ"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيء قدير" غُفِرَتْ ذنوبُه ولو كنت مثل زَبَدِ البَحْر".
¬_________
(¬1) هو: عمران بن بكَّار بن راشد الكلاعي، أبو موسى البراد المؤذن.
(¬2) هو الملقب بـ (كيلجة) البغدادي.
(¬3) هو الوحاظي الحمصي.
(¬4) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن عبد الحميد بن بيان الواسطي، عن خالد بن عبد الله، عن سهيل، عن أبي عبيد المذحجي، به، بنحوه.
وفيه زيادة: "فتلك تسعة وتسعون"، بعد عَدِّ التسبيحات والتكبيرات والتحميدات. =
-[28]- = الكتاب والباب المذكوران (1/ 418) برقم (597).
و"أبو عبيد" هذا هو المذحجي -صاحب سليمان بن عبد الملك، قيل: اسمه: عبد الملك، وقيل: حي، أو حيي، أو حوي. "ثقة، من الخامسة" مات بعد المائة.
(خت م د س). كنى الإمام مسلم (2423)، (2/ 593)، تهذيب الكمال (34/ 49 - 53)، التقريب (ص 656).
(¬5) هو: سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، الخليفة، بويع له بالخلافة سنة 96 هـ وتوفي سنة 99 هـ. انظر: التاريخ الكبير (4/ 25)، الكامل في التاريخ (4/ 311)، وفيات الأعيان (2/ 420 - 427) سير أعلام النبلاء (5/ 111 - 113)، البداية والنهاية (5/ 184 - 192).
(¬6) هو الليثي -كما صرح به مسلم- وهو مدني نزل الشام. "ثقة ... " (105 أو 107 هـ)، تهذيب الكمال (20/ 123 - 125)، التقريب (ص 392).
(¬7) في جميع النسخ: (ثلاث) -بالرفع في المواضع الثلاثة- وهو خطأ، لأنه مفعول به لـ (سَبَّح) -وكذلك كبر وحمد- والتصحيح من صحيح مسلم، ويؤكد ذلك قول المصنف في الحديث الآتي (2127) -بعد سرد إسناده-: "بمثله".
كما أن الحديث أخرجه النسائي في "الكبرى"- في (عمل اليوم والليلة) (9970)، (6/ 42) عن قتيبة بن سعيد، عن مالك، به، بمثل لفظ المصنف إلا الخطأ المشار إليه.