كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)

[باب] (¬1) بيانِ الأخبارِ التي تُعارض أخبار عائشة [رضي الله عنها] (¬2) المتقدِّمَة في الوتر مِنْ روايتها، وأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يُسَلِّم في كل ركعتين، ثم (¬3) يوتر بركعة
¬_________
(¬1) من (ل) و (م).
(¬2) من (ل) و (م).
(¬3) في (ل) و (م): "ويوتر" بالواو.
2353 - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى (¬1)، قال: أبنا ابن وهب، أن مالكًا (¬2) حدثه، ح
وحدثنا أبو إسماعيل، ثنا (¬3) القعنبي، عن مالك (¬4)، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "كان يصلي من الليل إحدى عشرة (¬5) ركعة، يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شقه
-[295]- الأيمن حتى يأتيه المؤذن، فيصلي ركعتين خفيفتين" (¬6).
¬_________
(¬1) (ك 1/ 504).
(¬2) التصحيح من (ط) وبقية النسخ بدون النصب.
(¬3) في (ل) و (م): "عن".
(¬4) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، به، بمثله. كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي -صلى الله عليه وسلم- في الليل ... (1/ 508) برقم (736).
(¬5) وأما رواية من قال عنها: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي (13) ركعة فَبِضَمِّ ركعتي الفجر فيها، وأصرح ما ورد في ذلك (ح / 2357) الآتي عن القاسم عنها.
فلا منافاة بين من ذكر عنها (13) ركعة وبين من ذكر عنها (11) ركعة، وهذا جار فيما ورد عن غيرها أيضًا في عدد ركعات صلاته بالليل، كما سبق في (ح / 2332) و (ح / 2335). =
-[295]- = وأما ما رواه مالك في الموطأ (1/ 121) وعنه البخاري في صحيحه (1164) (3/ 55) باب ما يقرأ في ركعتي الفجر، عن هشام، به، بلفظ: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالليل ثلاثة عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين" فيحتمل أن تكون أضافت إلى صلاة الليل سنة العشاء لكونه كان يصليها في بيته كما في (ح / 2364) الآتي، أو ما كان يفتتح به صلاة الليل من ركعتين خفيفتين، ورجح الحافظ الاحتمال الثاني- راجع للوقوف على التفصيل: فتح الباري (3/ 26) (2/ 561 - 562)، و "التمهيد" (21/ 69).
(¬6) الحديث في موطأ مالك -رواية يحيى- (1/ 120)، بدون ذكر المؤذن وركعتي الفجر.
وأخرجه البخاري (994) في "الوتر" باب ما جاء في الوتر، (2/ 555) -فتح- عن أبي اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عنه، به، بنحو سياق المصنف.

الصفحة 294