كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
[باب] (¬1) بيانِ صلاةِ النّبيّ (¬2) -صلى الله عليه وسلم- في السفر، وتركه صلوات السنن الّتي كان يصليها في الحَضَرِ
¬_________
(¬1) من (ل) و (م).
(¬2) في (ل) و (م): "الرسول -صلى الله عليه وسلم-".
2389 - حدثنا أبو سعيد (¬1) البصري وعبد الرّحمن بن بشر، قالا: ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عيسى بن حفص (¬2)، قال: حدثني أبي، قال: كنت مع ابن عمر في سفر، فصلّى الظهر والعصر ركعتين، ثمّ انصرف إلى طُنْفُسة (¬3) له، فرأى قومًا يُسبِّحون بعدها -يعني: يصلون- فقال: "ما يصنع هؤلاء؟ " قلت: يُسبِّحون -أي: يتطوعون (¬4) - قال: "لو كنت مصلّيًّا قبلها أو بعدها لأتممتها، صحبتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتّى قُبِضَ،
-[322]- فكان لا يزيد على ركعتين، وأبا بكر حتّى قُبِضَ، فكان لا يزيد على ركعتين، وعمر وعثمان كذلك" [-رضي الله عنهم أجمعين-] (¬5) (¬6).
¬_________
(¬1) لعلّه: عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي البصري: "كربزان".
(¬2) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن القعنبي، عنه، به، بنحوه بأطول ممّا هنا، بنحو سياق (ح / 2389). الكتاب والباب المذكوران في (ح / 2387)، (1/ 479 - 480) برقم (689).
و"عيسى بن حفص" هو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو زياد المدني، لقبه "رباح" -بموحدة- "ثقة"، (571 هـ)، (خ م د س ق). تهذيب الكمال (22/ 592 - 595)، التقريب (ص 438).
(¬3) الطنفسة: -بكسر الطاء والفاء، وبضمهما، وبكسر الطاء وفتح الفاء- البساط الّذي له خمل رقيق. وقيل: بساط صغير. انظر: المشارق (1/ 320)، النهاية (3/ 140).
(¬4) هذا التفسير لم يردّ في الأصل المستخرج عليه، وهو من فوائد الاستخراج.
(¬5) ما بين المعقوفتين من (ل) و (م) فقط.
(¬6) وأخرجه البخاريّ (1102) في "تقصير الصّلاة" باب من لم يتطوع في السَّفر دبر الصّلاة وقبلها (2/ 672، مع الفتح) عن مسدَّد، عن يحيى القطان، به، بنحوه مختصرًا.