كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2390 - حدّثنا ابن أبي رجاء (¬1)، قال: ثنا وكيع، عن عيسى بن حفص (¬2) بن عاصم (¬3)، عن أبيه، قال: خرجنا مع ابن عمر في سفر، فصلّينا الظهر، فرأى بعض ولده يتطوع، فقال ابن عمر: "صَلَّيْتُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان في السَّفر، فما صلوا (¬4) قبلها ولا بعدها، ولو كنتُ متطوعًا لأتممتُ".
¬_________
(¬1) هو: أحمد بن محمّد بن عبيد الله الطرسوسي.
(¬2) (ك 1/ 510).
(¬3) هنا موضع الالتقاء.
(¬4) في الأصل و (ط): "صلّى" والمثبت من (ل) و (م) وهو كذلك في مسند أحمد (4761) (2/ 24) حيث روى عن وكيع، به، بمثله.
2391 - حدّثنا يزيد بن سِنَان، قال: ثنا صفوان بن عيسى (¬1)،
-[323]- قال: أخبرني عيسى بن حفص بن عاصم (¬2)، عن أبيه قال: "خرجنا مع ابن عمر إلى مكّة".
وحدثنا أبو داود السجستاني (¬3)، قال: ثنا القعنبي (¬4)، قال: ثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب، عن أبيه قال: "صَحِبْتُ ابن عمر [-رضي الله عنه-] (¬5) إلى مكّة (¬6) فصلَّى بنا الظهر ركعتين، فلما انصرف أتى راحلته، ثمّ (¬7) أقبل ورأى ناسًا قيامًا، فقال: "ما يصنع هؤلاء"؟ قلت: يسبِّحُون، قال: "يا ابن أخي لو كنتُ مسبحًا لأتممتُ صلاتي، يا ابن أخي، إنِّي صحبتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السَّفر، فلم يزد على ركعتين حتّى مات (¬8)، [ثم صحبتُ من بعده أبا بكر، فلم يزد على ركعتين حتّى قبضه الله] (¬9)، ثمّ صحبت عمر من بعده فلم يزد على ركعتين حتّى
-[324]- مات، ثمّ صحبت عثمان من بعده فلم يزد على ركعتين حتّى مات". وقال ابن عمر: وقد قال الله (¬10): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬11).
قال يزيد بدل "قبضه الله": "مات"، وقال القعنبي: "قبضه الله"، وهذا لفظ أبي داود.
¬_________
(¬1) هو الزّهريُّ، أبو محمّد البصري، القسَّام، "ثقة"، (200 هـ) وقيل: قبلها بقليل أو بعدها، (خت م 4). تهذيب الكمال (13/ 208 - 210)، التقريب (ص 277).
(¬2) هنا موضع الالتقاء.
(¬3) والحديث في سننه (1223)، (2/ 20) باب التطوع في السَّفر.
(¬4) هنا موضع الالتقاء.
(¬5) من (ل) و (م).
(¬6) في (ل) و (م) هنا زيادة "قال" وهو كذلك في سنن أبي داود.
(¬7) في (ل) و (م): "فرأى أناسًا يصلون قيامًا" وليس فيهما "ثمّ أقبل"، وما في سنن أبي داود كالمثبت.
(¬8) هكذا في الأصل و (ط)، وهذا لفظ يزيد كما سيأتي، وفي (ل) و (م): "قبضه الله" بدل "مات" وهو الصّحيح لتصريح المصنِّف في الأخير أن هذا لفظ أبي داود.
(¬9) ما بين المعقوفتين مستدرك من (ل) و (م) وهو موجود في سنن أبي داود وصحيح مسلم.
(¬10) "وقد قال الله" لم يرد في (ل) و (م).
(¬11) سورة "الأحزاب": 21.