كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)

2392 - حدّثنا أبو جعفر الدارمي (¬1)، عن جعفر بن عون، قال: أبنا عيسى بن حفص بن عاصم (¬2)، عن أبيه، قال: "كُنّا مع ابن عمر في سفر، فصلَّى بنا ركعتين، ثمّ انصرف إلى حَشيّة (¬3) رَحْلِه فاتكأ عليها، فرأى قومًا وراءه قيامًا (¬4) فقال: "ما يصنع هؤلاء"؟ قلت (¬5): يسبحون، فقال: "لو كنتُ مسبحًا لأتممتُ صلاتي، يا ابن أخي، صحبت
-[325]- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتّى قبضه الله فلم يزد على ركعتين ركعتين، ثمّ صحبت أبا بكر حتّى قبضه الله فلم يزد على ركعتين ركعتين، ثمّ صحبت عمر فلم يزد على ركعتين ركعتين، ثمّ صحبت عثمان، فلم يزد على ركعتين ركعتين، ثم قال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬6).
قال أبو عوانة (¬7): يقولون: عيسى بن حفص هو عم عبيد الله بن عمر (¬8).
¬_________
(¬1) هو: أحمد بن سعيد السرخسي.
(¬2) هنا موضع الالتقاء.
(¬3) هكذا في النسخ -بمهملة فمعجمة وتحتانية مشددة- وفي "شرح السنة" (1032)، (4/ 184)، حيث أخرج البغوي هذا الحديث من طريق أبي عوانة -بلفظ "خشبة". و"الحشيَّة" -بمهملة- واحدة "الحشايا" ومعناه: الفراش، وعلى هذا يكون بنحو سياق (ح / 2389) الّذي ورد فيه لفظ "طنفسة". و"الخشبة" معروفة، فالمعنى يستقيم على الوجهين. انظر: النهاية (1/ 393) [مادة "حشا"].
(¬4) في جميع النسخ "قيام" -بدون النصب- والتصحيح من "شرح السنة" (1032).
(¬5) في (ل) و (م): "فقلت"، والمثبت أشبه، وهو موافق لما في "شرح السنة".
(¬6) سورة "الأحزاب": 21.
(¬7) جملة "قال أبو عوانة" لم ترد في (ل) و (م).
(¬8) أي: ابن حفص بن عاصم العمري، وهو كذلك.

الصفحة 324