كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)

[باب] (¬1) ذِكرِ خبرِ جابرٍ عن النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-[ورضي عنه] (¬2) في صلاة الخوف، وهي ركعتان، وصفتها: أن العدوَّ إذا كانوا بين المسلمين وبين القبلة يصفّون خلف الإمام بأجمعهم، ويدخلون (¬3) معه (¬4) في صلاته (¬5)، ويركعون (¬6) معه؛ فإذا رفع رأسه وسجد، سجد من يليه معه، ويَثْبُتُ الآخرونِ قيامًا يَحْرُسُونهم، حتّى إذا رفعوا رؤوسهم وقفوا حتّى يسجد منْ خلفهم سجْدَتَيْن، ثمّ تَقَدَّموا فقاموا في مقامهم، ثمّ انصرف مَنْ خَلْفهم النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلى مكان هؤلاء
¬_________
(¬1) من (ل) و (م).
(¬2) من (ل) و (م).
(¬3) في الأصل "ويدخلوا" -بالجزم- والمثبت من (ل) و (م) وهو الصّحيح.
(¬4) في الأصل: "معهم"، والمثبت من (ل) و (م)، وهو الصّحيح لأن الضمير يعود إلى (الإمام).
(¬5) في الأصل: "في صلاة" -بالتنكير- والمثبت من (ل) و (م) وهو الأنسب.
(¬6) في الأصل: "ويركعوا" -بالجزم- والمثبت من (ل) و (م) وهو الصّحيح.
2468 - حدّثنا عمار بن رَجَاء، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أبنا عبد الملك بن أبي سليمان (¬1)، عن عطاء (¬2)، عن جابر، قال: "صلّى
-[393]- رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنا صلاة الخوف، فَصَفَفْنَا خلفه صَفَّيْنِ، والعدو (¬3) بيننا وبين القبلة، فكبر النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وكبرنا جميعًا، ثمّ ركع وركعنا جميعًا، ثمّ رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثمّ انحدر (¬4) بالسُّجُودِ، والصف الّذي يليه، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - السجود وقام الصف الّذي يليه، انْحَدَرَ الصف المؤخر بالسجود، وقاموا، ثمّ تقدّم الصف المؤخر، وتأخر الصف المقدم، ثمّ ركع النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وركعنا جميعًا، ثمّ رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثمّ انحدر (¬5) بالسُّجُودِ والصف الّذي يليه الذين (¬6) كانوا مؤخرًا في الركعة الأولى، وقام الصف المؤخر في نُحور العدو، فلما قضى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - السجود والصف الّذي يليه، انْحَدَرَ الصف المؤخَّر بالسُّجُودِ فسجدوا، ثمّ سلّم النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وسلّمنا جميعًا".
-[394]- قال جابر: كما يصنع حَرَسُكُمْ (¬7) هؤلاء بأُمرائِهم.
¬_________
(¬1) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن محمّد بن عبد الله بن نمير، حدثني أبي، حدّثنا عبد الملك ابن أبي سليمان، به، بنحوه. الكتاب والباب المذكوران في (ح / 2465)، (1/ 574) برقم (840).
(¬2) هو: ابن أبي رباح.
(¬3) (ك 1/ 525).
(¬4) من الحدور، وهو ضد الصعود. انظر: النهاية (1/ 353).
(¬5) في (م): "انحدرنا" والمثبت أنسب.
(¬6) هكذا في جميع النسخ: "الذين كانوا مؤخرًا" وفي "شرح السنة " (1097) (4/ 291)، حيث روى البغوي هذا الحديث من طريق المصنِّف -وكذلك في صحيح مسلم "الّذي كان مؤخرًا" وهو الصّحيح، وما هنا لا يتناسب مع وحدة ما قبله: "الصف" وما بعده: "مؤخرًا".
على أن الصف يُؤَوَّل بمن فيه فيصح وصفه بالجمع، وسيأتي ذلك في (ح / 2470).
(¬7) في الأصل: "حَرَسيّكم" -بالإفراد- والمثبت من (ل) و (م) و "شرح السنة" وكذلك في صحيح مسلم وهو الأنسب نظرًا لكون "هؤلاء" جمعًا.

الصفحة 392