كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2492 - حدّثنا عبد الله بن محمّد بن شاكر، قال: ثنا أبو أسامة (¬1)، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: "دخلت على عائشة والناس يصلون، فقلت لها: "ما شأن الناس".
واقتص الحديث نحو حديث ابن نمير، عن هشام، وقال فيه: "وأثنى على الله بما هو أهله". وفيه: "أما بعد" أيضًا (¬2).
¬_________
(¬1) هو: حماد بن أسامة الكوفي، وهو الملتقى هنا، رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي غريب، قالا: حدّثنا أبو أسامة، به، مختصرًا كما هنا. الكتاب والباب المذكوران في (ح / 2491)، (2/ 624) برقم: (12/ 905).
(¬2) وأخرجه البخاريّ (922) في "الجمعة" باب من قال في الخطبة بعد الثّناء: أما بعدُ، (2/ 468) -فتح- تعليقًا عن محمود بن غيلان، عن أبي أسامة، به، بنحوه.
2493 - وأبنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابن وهب، عن مالك، عن هشام (¬1)، عن فاطمة، بنحوه (¬2).
¬_________
(¬1) هنا موضع الالتقاء.
(¬2) وأخرجه البخاريّ في الطّهارة (184) باب من لم يتوضأ إِلَّا من الغَشْي المثقل، (1/ 346، مع الفتح) عن إسماعيل بن أبي أويس؛ وفي "الكسوف" (1053) باب صلاة النِّساء مع الرجال في الكسوف، (2/ 631، مع الفتح) عن عبد الله بن يوسف؛ وفي "الإعتصام" (7287) باب الاقتداء بسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... (13/ 264) عن القعنبي، ثلاثتهم عن مالك، به، بألفاظ متقاربة. وهو في الموطَّأ -رواية يحيى- (1/ 188) بطوله.
2494 - حدّثنا يوسف بن مسلَّم، قال: ثنا حجاج، عن ابن
-[424]- جريج (¬1)، عن عطاء (¬2)، قال: سمعت عبيد بن عمير يقول: أخبرني من أُصدِّقُ -حسبتُ (¬3) عائشة- أنها قالت: "كسفت الشّمسُ على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقام بالناس قياما شديدًا، يقوم بالناس، ثمّ يركع، ثمّ يقوم ثمّ يركع (¬4)، ثمّ يقوم فيركع، فركع ركعتين، في كلّ ركعة ثلاث ركعات، فركع الثّالثة (¬5) وسجد فلم ينصرف حتّى تجلَّت الشّمسُ، حتّى أن رجالًا (¬6) يومئذ لَيُغْشَى عليهم، حتّى (¬7) أن سِجَالًا (¬8) لتُصَبُّ عليهم ممّا قام بهم. ويقول إذا ركع: "الله أكبر"، وإذا رفع قال: "سمع الله لمن حمده" ثمّ قام فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: "إن الشّمس والقمر
-[425]- لا تَنْكَسِفَان (¬9) لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله؛ فإذا رأيتموهما كسفتا فافزعوا إلى ذكر الله حتّى تَنْجَلِيَا".
رواه عبد الرزّاق عن ابن جريج (¬10).
¬_________
(¬1) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا محمّد بن بكر، أخبرنا ابن جريج، به، بنحوه. كتاب الكسوف، باب الكسوف (2/ 620) برقم (901).
(¬2) هو ابن أبي رباح، و "عبيد بن عُمير" هو الليثي.
(¬3) القائل "حسبت" هو عطاء الراوي عن عبيد، ولفظ مسلم: "حسبتُه يريد عائشة".
(¬4) (ك 1/ 533).
(¬5) تحرف في الأصل والمطبوع إلى "الثّانية"، وهو ظاهر الخطأ، والمثبت من (ل) و (م).
وهو كالمثبت في سنن أبي داود (1177) والنسائي (3/ 130) حيث روياه من طريق ابن علية، عن ابن جريج، به، بنحوه.
(¬6) في (م): "رجلًا" و "عليه" والمثبت أصح، وفي سنن أبي داود والنسائي مثل المثبت.
(¬7) في (م): "حتّى أن يصب عليه"، وهو خطأ.
(¬8) السجل: الدلو الملأى ماءً، ويجمع على سِجال. انظر: غريب أبي عبيد (1/ 467)، المشارق (2/ 207)، النهاية (2/ 344).
(¬9) في (م): "لا ينكسفان".
(¬10) وهو في مصنفه (4926) (3/ 99).