كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)

باب [بيان] (¬1) كراهيةِ الصلاةِ في الموضع الذي يَنَامُ فيه، فلا يستيقظُ حتى يفوتَه وقتُ الصلاة (¬2)
¬_________
(¬1) (بيان) من (ل) و (م).
(¬2) استنباط لطيف لم أجده لغيره، وقد قال الشافعي وغيره: إن انتقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذا المكان كان لحضور الشيطان فيه، وهذا قريب مما استنبطه المصنف، وأما أبو حنيفة فيرى أن تأخيرهم كان لأجل أن الوقت كان وقتَ نهي.
انظر: شرح مشكل الآثار (10/ 154 - 158).
2136 - حدثنا حمدانُ بن الجُنَيد (¬1)، قال: ثنا الوليد بن القاسم (¬2)، قال: ثنا يزيد بن كَيْسان (¬3)، قال: ثنا أبو حازم (¬4)، عن أبي هريرة قال: "عَرَّسْنا (¬5) مع النبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلم نَسْتَيْقِظْ حتى طلعتِ الشمس فقال
-[44]- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليأخذْ كلُّ رجل برأس بعيره، فإن هذا مَنْزِلٌ (¬6) فيه الشيطان". قال: ففعلنا، فدعا بالماء، فتوضأ، ثم ركع ركعتين، وأقيمت الصلاة، فصلى صلاة الغداة".
¬_________
(¬1) هو: محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق.
(¬2) ابن الوليد الهمداني، الكوفي.
(¬3) هو اليشكري، أبو إسماعيل، أو أبو مُنين -مصغر- الكوفي.
وعنده يلتقي المصنف بالإمام مسلم، رواه مسلم عن: محمد بن حاتم ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن يزيد بن كيسان، به، بنحوه.
وسياقه أقرب إلى الحديث الآتي برقم (2137). كتاب المساجد، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها. (1/ 471) برقم (680/ 310).
(¬4) هو الأشجعي الكوفي، اسمه: سليمان. "ثقة" مات على رأس سنة 100 هـ. ع.
تهذيب الكمال (11/ 259 - 260)، التقريب (ص 246).
(¬5) عرّسنا: بتشديد الراء، من التعريس، وهو: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة، يقال منه: عرَّس يعرِّس تعريسًا، والمعرَّس: موضع التعريس. =
-[44]- = انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص 112، 189، 194، 531)، المجموع المغيث (2/ 421)، النهاية (3/ 206)، شرح النووي لمسلم (5/ 182).
(¬6) في (ل) و (م): (منهل)، وفي صحيح مسلم وسنن النسائي (1/ 298) -حيث رواه من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن يزيد بن كيسان، به، مثل المثبت، وهو الصحيح.

الصفحة 43