كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)
2508 - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن يحيى بن سعيد (¬1)، عن عمرة، عن عائشة، "أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها: "أعاذك الله من عذاب القبر". فسألت عائشةُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-: "أيعذب النَّاس في قبورهم"؟ فقال: "عائذا بالله من ذلك". ثمّ ركب النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- ذات غداة مركبا، فخسفت الشّمس فرجع ضحى، فمر بين ظهراني الحجر، ثمّ قام فصلّى، وقام النَّاس وراءه، فقام قياما طويلا، ثمّ ركع ركوعا طويلًا، ثمّ رفع فقام قيامًا طويلًا -وهو دون القيام الأوّل-، ثمّ ركع ركوعا طويلًا -وهو دون الركوع الأوّل- ثمّ رفع فسجد، ثمّ قام قياما طويلًا -وهو دون القيام الأوّل- ثمّ ركع
-[442]- ركوعا طويلًا -وهو دون الركوع الأوّل- ثمّ رفع فقام قيامًا طويلًا -وهو دون القيام الأوّل- ثمّ ركع ركوعا طويلًا -وهو دون الركوع الأوّل-، ثمّ رفع فسجد، ثمّ انصرف، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما شاء الله أن يقول، ثمّ أمرهم أن يَتَعَوّذُوا من عذاب القبر" (¬2).
¬_________
(¬1) هو: الأنصاري، وهو موضع الالتقاء.
(¬2) وأخرجه البخاريّ (1055، 1056) في "الكسوف" باب صلاة الكسوف في المسْجِد (2/ 632 - 633، مع الفتح) عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، به، بنحوه. وهو في موطَّأ مالك -رواية يحيى- (1/ 187 - 188).