كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)

2141 - حدثنا أبو داود السِّجْزِي (¬1)، وأبو أُمَيَّةَ، قالا: ثنا أبو سَلَمَة المِنْقَري (¬2)، ثنا أبان بن يزيد، ثنا مَعْمَرٌ، عن الزهري (¬3)، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: "عَرَّس بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مَرْجَعَه من (¬4) خيبر. . ." وذكر (¬5) الحديث، وقال في هذا الخبر: قال [رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] (¬6): "ارْتَفِعوا (¬7) عن هذا المكان الذي أصابتكم فيه (¬8) الغفلةُ".
-[51]- قال (¬9): "فأمَرَ بلالًا فأذَّن وأقام وصلى".
قال أبو داود: لم يقل "الأذان" إلا الأوزاعي وأبان عن (¬10) معمر، والباقون كلُّهم ذكروا الإقامة (¬11) (¬12).
¬_________
(¬1) هو السجستاني، والحديث في سننه (436)، (1/ 303) في "الصلاة" باب: في من نام عن الصلاة أو نسيها.
(¬2) هو: موسى بن إسماعيل التبوذكي -بفتح المثناة، وضم الموحدة، وسكون الواو، وفتح المعجمة- أبو سلمة المنقري، مشهور بكنيته وباسمه. "ثقة ثبت"، (223 هـ) ع.
و"المنقري": -بكسر الميم، وسكون النون، وفتح القاف- نسبة إلى بني مِنْقَر بن عُبَيْدٍ ... بطن من تميم من القحطانية. الأنساب (5/ 396)، اللباب (3/ 264)، تهذيب الكمال (29/ 21 - 27)، نهاية الأرب (ص 380)، التقريب (ص 549).
(¬3) هنا موضع الالتقاء.
(¬4) في (م): (عن).
(¬5) (ك 1/ 455).
(¬6) ما بين المعقوفتين من (ل) و (م) وهو موجود في سنن أبي داود.
(¬7) في سنن أبي داود بلفظ "تحولوا".
(¬8) في صلب الأصل و (ط): (منه) والتصويب في الحاشية، وهو كذلك (فيه) في البقية.
(¬9) في (م): (فإن قام بلالًا) وهو خطأ واضح.
(¬10) كلمة (عن) تحرفت في (س) إلى (و).
(¬11) هامش الأصل: "بلغ في الثاني عشر على الشيخ الحسن الصقلي بقراءة الفقيه المتقن شهاب الدين أحمد بن فرج اللخمي، وسمع جماعة منهم: العبد محمد بن أحمد بن عثمان، وأخوه وبني أخيه -كذا- ووالدهم وصهره".
(¬12) أما رواية أبان فقد ساقها المؤلف، وأما رواية الأوزاعي فرواه أبو داود عن مؤمل، عن الوليد، عن الأوزاعي، به، وهو في رواية اللؤلؤي. انظر: تحفة الأشراف (10/ 64).
والمشار إليهم بالباقين هم:
1 - يونس بن يزيد عن الزهري (وتقدمت روايته برقم (2140).
2 - معمر، في رواية عبد الرزاق عنه، في مصنفه (2237)، (1/ 587)، رواه عن الزهري، عن ابن المسيّب، مرسلًا. [قال ابن عبد البر في "التمهيد" (6/ 386): "وعبد الرزاق أثبت في معمر من أبان العطار].
3 - مالك، عن الزهري، عن ابن المسيب (مرسلًا)، رواه في الموطأ [(1/ 13 - 14) -رواية يحيى- و (29)، (1/ 13)، من رواية أبي مصعب، و (14)، (ص 48)، من رواية الحدثاني].
4 - سفيان بن عيينة عن الزهري، عن ابن المسيب (مرسلًا كذلك) أشار إلى حديثه أبو داود في سننه (1/ 304) وابن عبد البر في التمهيد (6/ 386).
5 - ابن إسحاق (موصولًا) رواه ابن عبد البر في التمهيد (6/ 386 - 387). =
-[52]- = وقد استروح ابن عبد البر إلى ترجيح قول من ذكر الأذان في ذلك في التمهيد، (6/ 388)، وقال: "والحجةُ في قول من ذكر" ..
وله شاهد من حديث عمران بن حصين -سيأتي برقم (2142) ومن حديث أبي قتادة- سيأتي برقم (383) -، وهو عند البخاري برقم (595)، (2/ 79 - 80، مع الفتح)، بلفظ أصرح في هذا، وهو: "يا بلال قم فأذِّنْ بالناس بالصلاة" أورده في "مواقيت الصلاة" باب: "الأذان بعد ذهاب الوقت".
وقد اختلفت مذاهبُ العلماء في الأذان والإقامة للصلوات الفائتة، راجع للوقوف عليها: التمهيد (5/ 234 - 238)، معالم السنن (1/ 137 - 138)، الاستذكار (1/ 318 - 321).

الصفحة 50