كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 6)

2106 - حدثنا عيسى بن أحمد البَلْخِيُّ (¬1)، قال: ثنا بِشْرُ بن بكر (¬2)، قال: أخبرني الأوزاعي (¬3)، قال: حدثني أبو عَمَّار شَدَّاد (¬4) قال: حدثني أبو أسماء الرَّحبي (¬5)، قال: حدثني ثوبان -مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-- قال:
-[8]- "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن ينصرف (¬6) من صلاته استغفر ثلاثَ
-[9]- مَرَّات، ثم يقول: "اللهم أنتَ السلامُ، ومنكَ السلام، تباركت يا (¬7) ذا الجلال والإكرام".
¬_________
(¬1) هو: عيسى بن أحمد بن عيسى العسقلاني، نزيل عسقلان إلخ.
و"البلخي": -بفتح الباء الموحدة، وسكون اللام، وفي آخرها الخاء المعجمة- نسبة إلى "بلخ" بلدة من بلاد خراسان. . . الأنساب (1/ 388).
و"بلخ" مدينة معروفة في شمال أفغانستان.
(¬2) هو التنيسي، أبو عبد الله البجلي، دمشقي الأصل. "ثقة" (205 هـ). (خ د س ق).
تهذيب الكمال (4/ 95 - 97)، التقريب (ص 122).
(¬3) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن داود بن رشيد، عن الوليد، عن الأوزاعي، به، بنحوه. الكتاب والباب المذكوران (1/ 414) برقم (591).
(¬4) هو: شداد بن عبد الله القرشي الدمشقي. "ثقة يرسل، من الرابعة". (بخ م 4). تهذيب الكمال (12/ 399 - 401)، جامع التحصيل (ص 195)، التقريب (ص 264).
(¬5) واسمه: عمرو بن مرثد، الدمشقي، [ويقال: اسمه: عبد الله]. "ثقة من الثالثة، مات في خلافة عبد الملك". (بخ م 4). انظر: كنى الإمام مسلم (195)، (/ 88)، الأسامي والكنى للحاكم (327)، (1/ 387 - 388)، تهذيب الكمال (22/ 223 - 224)، =
-[8]- = التقريب (ص 426).
و"الرَّحَبي": -بفتح الراء والحاء المهملتين- نسبة إلى "بني رحبة" -بطن من حِمْيَر، وهو: رحبة بن زرعة. . . الأنساب (3/ 49 - 50)، اللباب (2/ 19).
(¬6) كذا في جميع النسخ بلفظ: "إذا أراد. . .".
وأخرجه ابن خزيمة (737)، (1/ 363) من طريق بشر بن بكر، به، بمثله.
وقد وافق بشرًا في هذه الجملة -عن الأوزاعي- كل من:
1 - عيسى بن يونس عند أبي داود (1513)، (2/ 176).
2 - ابن المبارك عند الترمذي (300)، (2/ 97 - 98)، وأحمد (5/ 279).
3 - أبي المغيرة -عبد القدوس بن الحجاج- عند أحمد في المسند (5/ 275)، والدارمي (1322)، (1/ 331).
4 - الوليد بن مزيد، عند البيهقي في الكبرى (2/ 183).
5 - عمر بن عبد الواحد -وهو ضعيف- عند ابن حبان (5/ 344).
6 - الوليد بن مسلم نفسه -فيما رواه عنه دُحيم (عبد الرحمن بن إبراهيم) - عند ابن حبان (5/ 344).
7 - عمرو بن أبي سلمة، عند ابن خزيمة (737 - 1/ 363).
8 - ويؤيده -صراحة- ما رواه عمرو بن هاشم البيروتي عن الأوزاعي، به، بلفظ: "كان إذا أراد أن يسلم من الصلاة استغفر ثلاثًا. . . ." رواه ابن خزيمة في صحيحة (738)، (1/ 363 - 364) وقال: "إن كان عمرو بن هاشم أو محمد بن ميمون [وهو الراوي عن عمرو بن هاشم] لم يغلط في هذه اللفظة -أعني قوله: قبل السلام- فإن هذا الباب يُرَدّ إلى الدعاء قبل السلام".
قلت: ومتابعة المذكورين له في هذا المعنى عن الأوزاعي يُقَلِّلُ احتمال هذا الغلط. =
-[9]- = بينما لفظ مسلم هكذا: (إذا انصرف من الصلاة)، وأخرجه ابن ماجه (928)، (1/ 300) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، والنسائي (3/ 68) عن محمد بن خالد، كلاهما عن الوليد بن مسلم، به، بمثل لفظ مسلم.
ووافق الوليد في هذا اللفظ عبد الحميد بن حبيب عن الأوزاعي عند ابن ماجه (928)، (1/ 300).
(¬7) في صحيح مسلم بدون أداة النداء "يا"، وهي موجودة في جميع المصادر المذكورة عند قوله: (إذا أراد أن ينصرف) في هذا الحديث.

الصفحة 7