كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

22 - كِتَابُ قَسْمِ الخُمُسِ.
4629 - أَخبَرني هَارُونُ بنُ عَبدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثنا عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ، عَن يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ، أَنَّ نَجْدَةَ الحَرُورِيَّ حِينَ خَرَجَ فِي فِتْنَةِ ابنِ الزُّبَيْرِ، أَرْسَلَ إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَن سَهْمِ ذِي القُرْبَى لِمَنْ يرَاهُ؟ فَقَالَ: هُوَ لَنَا لِقُرْبَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، قَسَمَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم لَهُمْ، وَقَدْ كَانَ عُمَرُ عَرَضَ عَلَيْنَا شَيْئًا رَأَيْنَاهُ دُونَ حَقِّنَا، فَأَبَيْنَا أَنْ نَقْبَلَهُ، وَكَانَ الَّذِي عَرَضَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُعِينَ نَاكِحَهُمْ، وَيَقْضِيَ عَن غَارِمِهِمْ، وَيُعْطِيَ فَقِيرَهُمْ، وَأَبَى أَنْ يَزِيدَهُمْ عَلَى ذَلِكَ.
4630 - أَخبَرنا عَمرُو بنُ عَليٍّ، قَالَ: حَدَّثنا يَزِيدُ، قَالَ: أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ إِسحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَمُحَمدِ بنِ عَليٍّ، عَن يَزِيدَ بنِ هُرْمُزَ، قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَن سَهْمِ ذِي القُرْبَى لِمَنْ هُوَ؟ قَالَ يَزِيدُ بنُ هُرْمُزَ: فَأَنَا كَتَبْتُ كِتَابَ ابنِ عَبَّاسٍ إِلَى نَجْدَةَ، كَتَبْتُ إِلَيْهِ: كَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَن سَهْمِ ذِي القُرْبَى لِمَنْ هُوَ؟ وَهُوَ لَنَا أَهْلَ البَيْتِ، وَقَدْ كَانَ عُمَرُ دَعَانَا إِلَى أَنْ يُنْكِحَ أَيِّمَنَا، وَيُخْدِمَ مِنْهُ عَائِلَنَا، وَيَقْضِيَ مِنْهُ عَن غَارِمِنَا، فَأَبَيْنَا إِلاَّ أَنْ يُسَلِّمَهُ لَنَا، فَأَبَى ذَلِكَ فَتَرَكْنَاهُ عَلَيْهِ.

الصفحة 483