كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

4752- أَخبَرنا عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمدِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، قَالَ: حَدَّثنا غُنْدَرٌ، عَن شُعْبَةَ، عَن خَالِدٍ، عَن أَبي قِلابَةَ، عَنِ أَبي المَلِيحِ، وَأَحْسَبُنِي قَدْ سَمِعْتُهُ من أَبي المَلِيحِ، عَن نُبَيْشَةَ، رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ، عَنِ النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَن لُحُومِ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ كَيْمَا يُشْبِعَكُمْ، فَقَدْ جَاءَ اللهُ بِالخَيْرِ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا، فإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، وَذِكْرِ اللهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتِيرَةً فِي الجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: اذْبَحُوا للهِ مِنْ أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ، وَأَطْعِمُوا، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا نُفَرِّعُ فَرَعًا فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: فِي كُلِّ سَائِمَةٍ مِنَ الغَنَمِ فَرَعٌ تَغْذُو غَنَمُكَ حَتَّى إِذَا اسْتَحْمَلَ ذَبَحْتَهُ، وَتَصَدَّقْتَ بِلَحْمِهِ عَلَى ابنِ السَّبِيلِ، فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ خَيْرٌ.
2- تَفْسِيرُ الفَرَعِ.
4753- أَخبَرنا أَبو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بنُ المِقْدَامِ، وَمُحَمدُ بنُ عَبدِ اللهِ، قَالا: حَدَّثنا يَزِيدُ، قَالَ: حَدَّثنا خَالِدٌ، عَن أَبي المَلِيحِ، عَن نُبَيْشَةَ قَالَ: نَادَى النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّا كُنَّا نَعْتِرُ عَتِيرَةً، يَعْنِي فِي الجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: اذْبَحُوا لله فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ، وَأَطْعِمُوا، قَالَ: إِنَّا كُنَّا نُفَرِّعُ فَرَعًا فِي الجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: فِي كُلِّ سَائِمَةٍ فَرَعٌ، حَتَّى إِذَا اسْتَحْمَلَ ذَبَحْتَهُ، وَتَصَدَّقْتَ بِلَحْمِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ خَيْرٌ.

الصفحة 564