كتاب التكملة والذيل والصلة للصغاني (اسم الجزء: 6)

وبحرفَيْن وثَلاثةٍ وأربعةٍ، ولا يزيدُ على أربعةٍ، وخزموا بالواو والفاء وهل وبل ويا ونحن.
فالواو، كإنشادِهِم بيتَ امْرِئِ الْقَيْس:
وكأنَّ ثَبِيرًا في عَرَانِينِ وَبْلِهِ
كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
فالواو زائدة.
والفاء كقوله:
فَنَرَدُّ القِرْنَ بالقِرْنِ * صَرِيعَيْنِ رُدَافَى
وبهلْ، كقوله:
هَلْ تَذْكُرُونَ إذْ نُقَاتِلُكُمْ
إذْ لا يَضُرُّ مُعْدِمًا عَدَمُهْ
وبل، كقوله:
* بَلْ لم تجزَعُوا يا آلَ حُجْرٍ مَجْزَعَا *
ويا، كقوله:
يَا مَطرُ بنَ ناجِيةَ بنِ ذِرْوَة إنِّنِي
أُجْفَى وتُغْلَقُ دُونِيَ الأبوابُ
ونحن، كقول بعض [أهل] المدينة:
نَحْنُ قَتَلْنَا سَيِّدَ الخزْرَ
جِ سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ
وأَما الخزم بأَربعة أَحرفٍ، فكقوله:
اشْدُدْ حَيَازِيمَك لِلْمَوتِ
فإنَّ الموتَ لاقِيكَا
وقد زادوا الواو في النصف الثاني كقوله:
كُلَّمَا رَابَكَ مِنِّي رائِبُ
ويَعْلَمُ العالمُ منِّي ما عُلِمْ
وزادوا الباء، وأَنْشدُوا بيتَ لَبِيد:
والهَبانِيقُ قِيامٌ مَعَهُمْ
بكلِّ مَلْثُومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ
وزادوا ياء، وأنشدوا لسَوْداء العُوَافِيَّة مِن بني سعد بن زيدِ مناة:

الصفحة 10