كتاب روح البيان (اسم الجزء: 6)

لا بيت اوهن منه فيما تتخذه الهوام لانه بلا أساس ولا جدار ولا سقف لا يدفع الحر والبرد ولذا كان سريع الزوال وفيه اشارة الى انه لا اصل لموالاة ما سوى الله فانه لا أس لبنيانها يقول الفقير
تكيه كم كن صوفى بر ديوار غير ... غير او ديار نى خلاق دير
لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ اى شيأ من الأشياء لجزموا ان هذا مثلهم وابعدوا عن اعتقاد ما هذا مثله قال الكاشفى [صاحب بحر الحقائق آورده كه عنكبوت هر چند بر خود مى تند ژندان براى نفس خود ميسازد وقيدى بدست و پاى خود مى نهد پس خانه او محبس اوست آنها نيز كه بدون خداى تعالى أوليا كيرند يعنى پرستش هوا و پيروى دنيا ومتابعت شيطان ميكنند بسلاسل وأغلال ووزر وبال مقيد كشته روى خلاصى ندارند وعاقبت در مهلكه نيران ودركه بعد وحرمان افتاده معاقب ومعذب كردند وبعضى هواى نفس را در بى اعتبارى بتار عنكبوت تشبيه كرده اند] كما قيل
از هوا بگذر كه پس بى اعتبار افتاده است ... رشته دام هوا چون تار بيت عنكبوت
اللهم ارزقنا دنيا بلا هوى وخلصنا مما يطلق عليه السوي قال بعض العارفين [عاشقان در دمى دو عيد كنند عنكبوتان مكس قديد كنند. دو عيد عبارتست از نيستى وهستى كه هر لحظه در نظر عارف واقع است چهـ عيد در إصلاح ما يعود على القلب است. وجماعتى كه بدام تعينات كرفتارند كه عنكبوتان عبارت از ان جماعت است مكس قديد كنند يعنى وجودات موهومه عالم را متحقق مى شمارند واز حقيقت حال غافلند كه اشيا را وجود حقيقى نيست وموجوديت اشيا عبارت از نسبت وجود حقست با ايشان و چون آن نسبت قطع كرده ميشود اشيا معدومانند كه] التوحيد إسقاط الإضافات
جهانرا نيست هستى جز مجازى ... سراسر حال او لهو است وبازي
كذا قال بعض اهل التأويل يقول الفقير لعل العيدين اشارة الى النفس الداخل والخارج وللعارفين فى كل منهما عيد اكبر باعتبار كونهم مع الحق وشهوده والعناكيب اشارة الى العباد الذين يتقيدون بالعبادات الظاهرة من غير شهود الحق فاين من يأكل القديد ممن يأكل الحلاوى إِنَّ اللَّهَ على إضمار القول اى قل للكفرة تهديدا ان الله يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ يعبدون وما استفهامية منصوبة بيدعون ويعلم معلق عنها مِنْ دُونِهِ اى من دون الله مِنْ شَيْءٍ من للتبيين اى سواء كان ما يدعون صنما او نجما او ملكا او جنيا او غيره لا يخفى عليه ذلك فهو يجازيهم على كفرهم وَهُوَ الْعَزِيزُ الغالب القادر على انتقام أعدائه الْحَكِيمُ ذو الحكمة فى ترك المعاجلة بالعقوبة ولما كان الجهلة والسفهاء من قريش يقولون ان رب محمد لا يستحيى ان يضرب مثلا بالذباب والبعوضة والعنكبوت ويضحكون من ذلك قال تعالى وَتِلْكَ الْأَمْثالُ اى هذا المثل وأمثاله والمثل كلام سائر يتضمن تشبيه الآخر بالأول اى تشبيه حال الثاني بالأول نَضْرِبُها لِلنَّاسِ نذكرها ونبينها لاهل مكة وغيرهم تقريبا لما بعد عن افهامهم قال فى المفردات ضرب المثل هو من ضرب الدرهم اعتبارا بضربه

الصفحة 471