كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 6)

الحديث رُوي بألفاظ مختلفة، فرواه بهذا اللفظ إلا قولَه: "أو يتتاركان". فإنه بلفظ: "أو [يترادان] (أ) ". أحمد وأبو داود والنسائي (¬1)، وزاد فيه ابن ماجه: "والمبيع قائم بعينه". وكذلك لأحمد (¬2) في رواية: "والسلعة كما هي".
وللدارقطني (¬3) عن أبي وائل عن عبد الله، قال: "إذا اختلَف البيعان والمبيع مستهلَك، فالقول قول البائع". ورفع الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأبو وائل هذا هو عبد الله بن بَحِير (¬4) الصنعاني، بالباء الموحدة والحاء المهملة وبعدها ياء وراء، القاصُّ، شيخ لعبد الرزاق، وثقه ابن معين (¬5)، وقال ابن حبان (¬6): يروي العجائب التي كأنها معمولة، لا يحتج به، وما هو بعبد الله بن بَحِير بن رَيْسان (¬7). ولكنه مع هذا الاختلاف لا يقبل ما تفرد به بقوله: "والمبيع مستهلَك". وهي معارضة لقوله: "أو [يترادان] (ب) ".
¬__________
(أ) في ب: يتردان.
(ب) في النسخ: يتردان. والمثبت مما تقدم.
__________
(¬1) لم ترد لفظة: "يترادان" عند أبي داود والنسائي.
(¬2) أحمد 1/ 466.
(¬3) الدارقطني 3/ 21.
(¬4) ضبط في الأصل: بُحَير. بضم الباء وفتح الحاء المهملة. وينظر المشتبه للذهبي ص 47.
(¬5) تاريخ ابن معين برواية الدوري 4/ 158 ح 3690.
(¬6) المجروحين 2/ 24، 25.
(¬7) عبد الله بن بحير الصنعاني أبو وائل هو نفسه ابن ريسان. قال ابن حجر: قال الذهبي في التذهيب -وقرأته بخطه- لم يفرق بينهما أحد قبل ابن حبان، وهما واحد. تهذيب التهذيب 5/ 154.

الصفحة 23