كان سماعه لغيره ثابتًا. وقد ذكر الدارقطني الاختلاف فيه على أبي قلابة في "العلل" ورجح هو وغيره كالبيهقي (¬1) والخطيب في "المدرج" (¬2) أن الموصول منه ذِكرُ أبي عبيدة والباقي (أ) مرسل، ورجح هو وابن المواق وغيره رواية الموصول. وله طرق أخرى عن أنس أخرجها الترمذي (¬3) من رواية داود العطار عن قتادة عنه، وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف (¬4)، ورواه عبد الرزاق (¬5) عن معمر عن قتادة مرسلًا. قال الدارقطني: وهذا أصح.
وفي الباب عن جابر رواه الطبراني (¬6) ياسناد ضعيف، وعن أبي سعيد رواه القاسم بن أصبغ (¬7) عن ابن أبي خيثمة، والعقيلي في "الضعفاء" (¬8) عن علي بن عبد العزيز، كلاهما عن أحمد بن يونس، عن سلام، عن زيد العمي عن أبي الصديق عنه، وزيد (¬9) وسلام (¬10) ضعيفان، وعن ابن عمر
¬__________
(أ) في جـ: والثاني.
__________
(¬1) البيهقي 6/ 210.
(¬2) الفصل للوصل المدرج في النقل 2/ 687.
(¬3) الترمذي 5/ 623 ح 3790.
(¬4) سفيان بن وكيع بن الجراح، أبو محمد الرؤاسي الكوفي، كان صدوقا، إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه فتصح، فلم يقبل، فسقط حديثه. التقريب ص 245. وينظر تهذيب الكمال 11/ 200.
(¬5) الخطيب في الفصل للوصل المدرج 2/ 687 من طريق عبد الرزاق به.
(¬6) الطبراني في الصغير 1/ 201.
(¬7) ابن عبد البر في الاستيعاب 1/ 17، 18 من طريق قاسم بن أصبغ به.
(¬8) الضعفاء للعقيلي 2/ 159.
(¬9) تقدمت ترجمته في 1/ 222.
(¬10) تقدمت ترجمته في 2/ 198.