كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)
13364- قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي سَعيدُ بن المُسَيَّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعْدَ بن أَبِي وَقَّاصٍ [يَقُول] (1): لَقَدْ رَدَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عُثْمَانَ التَّبَتُّلَ، وَلَوْ أَحَلَّهُ لَهُ لاَخْتَصَيْنَا.
_حاشية__________
(1) ما بين الحاصرتين ثابت في طبعة دار الكتب العلمية، وقد سقط من طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي.
13365- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ تَبَتَّلَ فَلَيْسَ مِنَّا.
13366- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ أُصَدِّقُ، أَنَّ عُمَرَ وَهُوَ يَطُوفُ سَمِعَ امْرَأَةً وَهِيَ تَقُولُ:
تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاخْضَلَّ جَانِبُهْ ... وَأَرَّقَنِي إِذْ لاَ خَلِيلَ أُلاَعِبُهْ.
فَلَوْلاَ حَذَارُ اللهِ لاَ شَيْءَ مِثْلُهْ ... لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ.
فَقَالَ عُمَرُ: فَمَا لَكِ؟ قَالَتْ: أَغْرَبْتَ زَوْجِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَقَدِ اشْتَقْتُ إِلَيْهِ. فَقَالَ: أَرَدْتِ سُوءًا؟ قَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ، قَالَ: فَامْلُكِي عَلَى (1) نَفْسِكِ، فَإِنَّمَا هُوَ الْبَرِيدُ إِلَيْهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكِ عَنْ أَمْرٍ قَدْ أَهَمَّنِي، فَأَفْرِجِيهِ عَنِّي، [فِي] (2) كَمْ تَشْتَاقُ المَرْأَةُ إِلَى زَوْجِهَا؟ فَخَفَضَتْ رَأْسَهَا فَاسْتَحَيَتْ. فَقَالَ: فَإِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَأَشَارَتْ [بِيَدِهَا] (2) ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَإِلاَّ فَأَرْبَعَةً. فَكَتَبَ عُمَرُ أَلاَّ تُحْبَسَ الْجُيُوشُ فَوْقَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «عَلَيك».
(2) ما بين الحاصرتين ثابت في طبعة دار الكتب العلمية، وقد سقط من طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي.
13367- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، أَنَّ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ سَمِعَ امْرَأَةً، وَهِيَ تَقُولُ:
تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهْ ... وَأَرَّقَنِي إِذْ لاَ حَبِيبَ أُلاَعِبُهْ.
فَلَوْلاَ الَّذِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ عَرْشُهُ ... لَزُعْزِعَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ.
فَأَصْبَحَ عُمَرُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: أَنْتِ الْقَائِلَةُ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَتْ: أَجْهَزْتَ زَوْجِي فِي هَذِهِ الْبُعُوثِ. قَالَ: فَسَأَلَ عُمَرُ حَفْصَةَ كَمْ تَصْبِرُ المَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا؟ فَقَالَتْ: سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَكَانَ عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ يُقْفِلُ بُعُوثَهُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ.
الصفحة 100