كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

13505- عبد الرزاق، عَن إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَن جَمْعِ الأُخْتَيْنِ مِمَّا مَلَكَتِ الْيَمِينُ، فَقَالَ: حَرَّمَتْهُمَا آيَةٌ، وَأَحَلَّتْهُمَا آيَةٌ أُخْرَى.
13506- عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، وَالأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ، أَنَّ أَبَاهُ اسْتَسَرَّ وَلِيدَةً لَهُ، يُقَالُ لَهُ: لُؤْلُؤَةُ وَكَانَتْ لِوَلِيدَتِهِ ابْنَةٌ صَغِيرَةٌ، قَالَ: فَلَمَّا تَرَعْرَعَتِ الْجَارِيَةُ، نَزَعَ أُمَّهَا، وَنَفَسَ فِيهَا، فَلَبِثَ كَذَلِكَ، حَتَّى شَبَّتِ الْجَارِيَةُ، فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَسِرَّهَا، فَكَلَّمَ عُثْمَانَ فِي ذَلِكَ فِي خِلاَفَتِهِ، فَقَالَ: مَا أَنَا بِآمِرِكَ، وَلاَ نَاهِيكَ عَن ذَلِكَ، وَمَا كُنْتُ لأَفْعَلَ ذَلِكَ أَنَا، قَالَ نِيَارٌ حِينَئِذٍ: وَلاَ أَنَا وَاللهِ لاَ أَفْعَلُ مَا تَفْعَلُ فِي ذَلِكَ، فَبَاعَ الْجَارِيَةَ بِسِتِّ مِئَةِ دِينَارٍ، وَلَمْ يَطَأْهَا.
قَالَ أَبو الزِّنَادِ: فَحَدَّثَنِي عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ أَفْتَى بِهَذَا سَوَاءً.
13507- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبدَ اللهِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ يُخْبِرُ، أَنَّ مُعَاذَ بن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مَعْمَرٍ جَاءَ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّ لِي سُرِّيَّةً أَصَبْتُهَا (1)، وَإِنَّهَا قَدْ بَلَغَتْ لَهَا ابْنَةٌ جَارِيَةٌ، أَفَأَسْتَسِرُّ ابْنَتَهَا؟ قَالَتْ: لاَ، قَالَ: أَحَرَمَّهَا اللهُ؟ قَالَتْ: لاَ يَفْعَلُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِي، وَلاَ أَحَدٌ أَطَاعَنِي، قَالَ: إِنِّي وَاللهِ لاَ أَدَعُهَا، إِلاَّ أَنْ تَقُولَ حَرَّمَهَا اللهُ، قَالَتْ: لاَ يَفْعَلُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِي، وَلاَ أَحَدٌ أَطَاعَنِي. وَسَأَلَ إِنْسَانٌ ابْنَ عُمَرَ عَن ذَلِكَ، فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ عَائِشَةَ. قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ ذَلِكَ مِنْ عَائِشَةَ، وَلَكِنْ أَنْبَأَنِيهِ مَنْ شِئْتُ مِنْ بَنِي تَميمٍ (2).
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «أصيبها».
(2) هكذا في طبعتي دار التأصيل، ودار الكتب العلمية، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «تَيْم».

الصفحة 128