كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

13571- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بن أَبِي يَزِيدَ، أَنَّهُ سَمِعَ سِبَاعَ بن ثَابِتٍ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: إِنَّ مَوْهَب (1) بن رَبَاحٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَلِلْمَرْأَةِ ابْنَةٌ مِنْ غَيْرِ مَوْهَبٍ، وَلِمَوْهَبٍ ابْنٌ مِنْ غَيْرِ امْرَأَتِهِ، فَأَصَابَ ابْنُ مَوْهَب (1) ابْنَةَ المَرْأَةِ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَحَدَّ عُمَرُ ابْنَ مَوْهَبٍ، وَأَخَّرَ المَرْأَةَ، حَتَّى وَضَعَتْ، ثُمَّ حَدَّهَا، وَحَرِصَ عَلَى أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُمَا، فَأَبَى ابْنُ مَوْهَبٍ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، ودار الكتب العلمية، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «وهب».
13572- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنِ الرَّجُلِ يَفْجُرُ بِالمَرْأَةِ، ثُمَّ يُرِيدُ نِكَاحَهَا. قَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
13573- عبد الرزاق، عَن شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُحَدِّثُ، عَن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: سُئِلَ أَبو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَن رَجُلٍ زَنَى بِامْرَأَةٍ، ثُمَّ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، قَالَ: مَا مِنْ تَوْبَةٍ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، خَرَجَا مِنْ سِفَاحٍ إِلَى نِكَاحٍ.
13574- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بن عُمَرَ، عَن نَافِعٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَذَكَرَ لَهُ أَنَّ ضَيْفًا لَهُ افْتَضَّ أُخْتَهُ، اسْتَكْرَهَهَا عَلَى نَفْسِهَا، فَسَأَلَهُ، فَاعْتَرَفَ بِذَلِكَ، فَضَرَبَهُ أَبو بَكْرٍ الْحَدَّ، وَنَفَاهُ سَنَةً إِلَى فَدَكَ، وَلَمْ يَضْرِبْهَا، وَلَمْ يَنْفِهَا، لأَنَّهُ اسْتَكْرَهَهَا، ثُمَّ زَوَّجَهَا إِيَّاهُ (1) أَبو بَكْرٍ، وَأَدْخَلَهُ عَلَيْهَا.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «إِيَّاهَا».
13575- عبد الرزاق، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَن نَافِعٍ، قَالَ: كَانَتْ جَارِيَةٌ لاَبْنِ عُمَرَ، وَكَانَ لَهُ غُلاَمٌ يَدْخُلُ عَلَيْهَا، فَسَبَّهُ، فَرَآهُ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا، فَقَالَ: أَحَامِلٌ أَنْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: مِمَّنْ؟ قَالَتْ: مِنْ فُلاَنٍ. قَالَ: الَّذِي سَبَبْتُهُ (1)؟ قَالَتْ: نَعَمْ. فَسَأَلَهُ ابْنُ عُمَرَ، فَجَحَدَ، وَكَانَتْ لَهُ إِصْبَعٌ زَائِدَةٌ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَتْ بِهِ ذَا زَائِدَةٍ قَالَ: هُوَ إِذًا مِنِّي، قَالَ: فَوَلَدَتْ غُلاَمًا لَهُ إِصْبَعٌ زَائِدَةٌ قَالَ: فَضَرَبَهُمَا ابْنُ عُمَرَ الْحَدَّ، وَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ، وَأَعْتَقَ الْغُلاَمَ الَّذِي وَلَدَتْ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار التأصيل، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «تبنيتُهُ»، وفي طبعة المكتب الإسلامي كلمة غير مقروءة.

الصفحة 139