كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

13746- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ، أَنَّ أَبَا مَعْبَدٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبدًا كَانَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، وَكَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ جَارِيَةٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَطَلَّقَهَا، فَبَتَّهَا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لاَ طَلاَقَ لَكَ، فَارْجِعْهَا، فَأَبَى.
13747- قَالَ عَبدُ الرَّزَّاقِ: وَأَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ، أَنَّ الْعَبْدَ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: لاَ تَرْجِعُ إِلَيْهَا، وَإِنْ ضُرِبَ رَأْسُكَ.
13748- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبدِ اللهِ يَقُولُ فِي الْعَبْدِ وَالأَمَةِ: سَيِّدُهُمَا يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا وَيُفَرِّقُ.
13749- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بن دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: لاَ طَلاَقَ لِعَبْدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ سَيِّدِهِ، إِنْ طَلَّقَ اثْنَتَيْنِ لَمْ يُجِزْهُ سَيِّدُهُ، إِنْ شَاءَ أَبو الشَّعْثَاءِ يَقُولُ ذَلِكَ.
13750- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قُلْتُ لِسَعيدِ بْنِ جُبَيرٍ: إِنَّ جَابِرَ بن زَيْدٍ يَقُولُ فِي طَلاَقِ الْعَبْدِ: طَلاَقُهُ بِيَدِ سَيِّدِهِ. قَالَ سَعيدٌ: كَذَبَ جَابِرٌ، إِنَّمَا الطَّلاَقُ بِيَدِ الَّذِي يَطَأُ المَرْأَةَ.
13751- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ، قَالَ: إِذَا أَنْكَحَ السَّيِّدُ عَبدَهُ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي هِشَامُ بن عُرْوَةَ [عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ.
13752- أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بن عُرْوَةَ، عَن عُرْوَةَ] (1) قَالَ: سَأَلْنَاهُ عَن رَجُلٍ أَنْكَحَ عَبدَهُ امْرَأَةً، هَلْ يَصْلُحُ (2) لَهُ أَنْ يَنْزِعَهَا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسِهِ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنْ إِذَا ابْتَاعَهُ وَقَدْ أَنْكَحَهُ غَيْرُهُ فَهُوَ أَمْلَكُ، إِنْ شَاءَ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهُمَا.
_حاشية__________
(1) ما بين الحاصرتين ثابت في طبعتي دار التأصيل، ودار الكتب العلمية، وقد سقط من طبعة المكتب الإسلامي.
(2) هكذا في طبعتي دار التأصيل، ودار الكتب العلمية، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «يَسَعُ».

الصفحة 166