كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

12975- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، قَالَ: إِنِ اخْتَلَعَتِ المَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا بِعَشَرَةِ آلاَفٍ وَهِيَ مَرِيضَةٌ، ثُمَّ تُوُفِّيَتْ، جَعَلْنَا لَهُ قَدْرَ مِيرَاثِهِ مِنْهَا، إِنْ كَانَ مِيرَاثُهُ أَقَلَّ أَعْطَيْنَاهُ مِيرَاثَهُ، وَإِنْ كَانَ مِيرَاثُهُ أَكْثَرَ لَمْ يَزِدْ عَلَى الْعَشْرِ، لأَنَّهُ رَضِيَ بِهَا، وَإِنْ صَحَّتْ جَازَ لَهُ.
12976- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ؛ فِي رَجُلٍ قَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فِي مَرَضِهَا: لَسْتُ أَطْلُبُ زَوْجِي صَدَاقًا، ثُمَّ مَاتَتْ، قَالَ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: تُصَدَّقُ. وَقَالَ إِبرَاهِيمُ، وَالْحَكَمُ: لاَ تُصَدَّقُ.
12977- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَن جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: إِذَا بَرَّأَتِ المَرْأَةُ زَوْجَهَا مِنْ صَدَاقِهَا وَهِيَ مَرِيضَةٌ لَمْ يَجُزْ.
أَخبَرناهُ مُحَمَّدُ بن يَحيَى عَنْهُ.
156- بَابٌ: تَقُولُ: طَلَّقَنِي وَهُوَ مَرِيضٌ، وَتَقُولُ الْوَرَثَةُ: صَحِيحٌ.
12978- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، فِي المَرْأَةِ يُطَلِّقُهَا زَوْجُهَا ثَلاَثًا، ثُمَّ يَمُوتُ فَتَقُولُ: طَلَّقَنِي وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقَالَ أَهْلُهُ: بَلْ طَلَّقَكِ صَحِيحًا، عَلَى مَنِ الْبَيِّنَةُ؟ قَالَ: الْقَوْلُ قَوْلُهَا: إِلاَّ أَنْ يَأَتُوا هُمْ بِالْبَيِّنَةِ أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَهُوَ صَحِيحٌ.
12979- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن سَالِمِ بْنِ عَبدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: طَلَّقَ غَيْلاَنُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ نِسَاءَهُ، وَقَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ بَنِيهِ، قَالَ: فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَقَالَ: طَلَّقْتَ نِسَاءَكَ، وَقَسَمْتَ مَالَكَ بَيْنَ بَنِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَاللهِ، إِنِّي لأَرَى الشَّيْطَانَ فِيمَا يَسْرِقُ مِنَ السَّمْعِ، سَمِعَ بِمَوْتِكَ، فَأَلْقَاهُ فِي نَفْسِكَ، فَلَعَلَّكَ أَنْ لاَ تَمْكُثَ إِلاَّ قَلِيلاً، وَايْمُ اللهِ، لَئِنْ لَمْ تُرَاجِعْ نِسَاءَكَ، وَتَرْجِعْ فِي مَالِكَ، لأُوَرِّثْهُنَّ مِنْكَ إِذَا مُتَّ، ثُمَّ لآمُرَنَّ بِقَبْرِكَ فَلَيُرْجَمَنَّ، كَمَا رُجِمَ قَبْرُ أَبِي رِغَالٍ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَبو رِغَالٍ أَبو ثَقِيفٍ، قَالَ: فَرَاجَعَ نِسَاءَهُ، وَرَاجَعَ مَالَهُ.
قَالَ نَافِعٌ: فَمَا مَكَثَ إِلاَّ سَبْعًا حَتَّى مَاتَ.

الصفحة 34