كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

14879- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ مِنَ الرَّجُلِ، وَيَشْتَرِطَ عَلَيْهِ بِأَكْثَرِ، أَوْ بِأَقَلِّ مِنَ السِّعْرِ، يَقُولُ: هُوَ لِي كَيْفَ مَا قَامَ مِنَ السِّعْرِ.
14880- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: قَالَ الثَّورِيُّ: إِذَا سَلَّفْتَ سَلَفًا، فَبَيِّنْهُ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، وَفِي مَكَانٍ مَعْلُومٍ، فَإِنْ سَمَّيْتَ الأَجَلَ، وَلَمْ تُسَمِّ المَكَانَ، فَهُوَ مَرْدُودٌ، حَتَّى تُسَمِّيَ حَيْثُ يُوَفِّيكَ الطَّعَامَ.
14881- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّورِيُّ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَن نُبَيْحٍ، عَنْ أَبِي سَعيدٍ قَالَ: السَّلَمُ كَمَا يَقُومُ مِنَ السِّعْرِ رِبًا، وَلَكِنْ تُسَمِّي بِدَرَاهِمَكَ كَيْلاً مَعْلُومًا، وَاسْتَكْثِرْ بِهَا مَا اسْتَطَعْتَ.
14882- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبرَاهِيمُ بن عُمَرَ، عَنْ عَبدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُسَلِّفَ فِي الطَّعَامِ حَتَّى يَنْزِلَ.
قَالَ عَبدُ الْكَرِيمِ: وَقَالَ الْحَسَنُ: لاَ بَأْسَ بِالتَّسْلِيفِ، إِذَا كَانَ كَيْلاً مَعْلُومًا، إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ.
قَالَ: وَكَانَ ابْنُ طَاوُوسٍ يَقُولُ: لاَ يُسَلَّفُ إِلاَّ مَنْ لَهُ حَرْثٌ، أَوْ نَخْلٌ.
14883 - قُلْتُ لِلثَّوْرِيِّ وَأَنَا بِمَكَّةَ: إِنِّي أُقِيمُ فِي هَذِهِ الأَرْضِ، وَأَحْتَاجُ إِلَى الْفَاكِهَةِ، وَأَسْتَلِفُ (1) الدِّرْهَمَ فِي الرُّمَّانِ، وَالْقِثَّاءِ، وَالمَوزِ، وَأَشْبَاهِهِ، فَكَرِهَهُ وَقَالَ: لاَ تَفْعَلْ فَإِنَّهُ مُتَفَاوِتٌ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «وَأَسْلِفُ».
14884- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّورِيُّ، عَن سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي المُجَالِدِ قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبُو بُرْدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بن شَدَّادٍ إِلَى عَبدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى الْخُزَاعِيِّ، وَإِلَى عَبدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ، فَسَأَلْتُهُمَا عَنِ التَّسْلِيفِ، فَقَالاَ: كُنَّا نُصِيبُ المَغَانِمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَأْتِينَا أَنْبَاطٌ مِنْ أَنْبَاطِ الشَّامِ، فَنُسَلِّفُهُمْ فِي الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ، قَالَ: قُلْتُ: لَهُمْ زَرْعٌ؟ قَالاَ: مَا كُنَّا نَسْأَلُهُمْ عَن ذَلِكَ.
قَالَ عَبدُ الرَّزَّاقِ: وَبِهِ نَأْخُذُ.

الصفحة 376