كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

15329- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: سَمِعْتُ الثَّورِيَّ، وَسُئِلَ عَن رَجُلٍ قَالَ لِرَجُلٍ: بِعْنِي نِصْفَ دَارِكَ مِمَّا يَلِي دَارِي، قَالَ: هَذَا بَيْعٌ مَرْدُودٌ، لأَنَّهُ لاَ يَدْرِي أَيْنَ يَنْتَهِيَ بَيْعُهُ، وَلَوْ قَالَ: أَبِيعُكَ نِصْفَ الدَّارِ، أَوْ رُبْعَ الدَّارِ، جَازَ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: فَذَكَرْتُهُ لِمَعْمَرٍ، فَقَالَ: هَذَا سَوَاءٌ كُلُّهُ، لاَ بَأْسَ بِهِ.
54- بَابُ بَيْعُ المَصَاحِفِ.
15330- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَن بَيْعِ المَصَاحِفِ، فَكَرِهَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَجِزِ النَّاسِ عَلَيْهِ، وَكَانُوا لاَ يَفْعَلُونَهُ.
15331- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ، قَالَ فِي بَيْعِ المَصَاحِفِ: ابْتَعْهُ، وَلاَ تَبِعْهُ، وَاكْتَتِبْهُ، وَلاَ تَكْتُبْهُ بِأَجْرٍ.
15332 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الرَّبَابِ الْقُشَيْرِيِّ قَالَ: كُنْتُ فِي الْخَيْلِ الَّذِينَ افْتَتَحُوا تُسْتَرَ، وَكُنْتُ عَلَى الْقَبْضِ فِي نَفَرٍ مَعِي، فَجَاءَنَا رَجُلٌ بِجُونَةٍ، فَقَالَ: تَبِيعُونِي مَا فِي هَذِهِ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ذَهَبًا، أَوْ فِضَّةً، أَوْ كِتَابَ اللهِ، قَالَ: فَإِنَّهُ بَعْضُ مَا تَقُولُونَ، فِيهَا كِتَابٌ مِنْ كُتُبِ اللهِ، قَالَ: فَفَتَحُوا الْجُونَةَ، فَإِذَا فِيهَا كِتَابُ دَانِيَالَ، فَوَهَبُوهُ لِلرَّجُلِ، وَبَاعُوا الْجُونَةَ بِدِرْهَمَيْنِ، قَالَ: فَذَكَرُوا أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ أَسْلَمَ حِينَ قَرَأَ الْكِتَابَ.
15333 - أخبرنا عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِمَصَاحِفَ يَبِيعُهَا، فَسَأَلْتُ شُرَيْحًا، وَمَسْرُوقًا، وَعَبْدَ اللهِ بن يَزِيدَ الْخَطْمِيَّ، فَقَالُوا: لاَ نَرَى أَنْ تَأْخُذَ لِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى ثَمَنًا.
15334 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ أَبو حَصِينٍ: عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ بِمَصَاحِفَ يَبِيعُهَا، فَسَأَلْتُ ثَلاَثَةً لاَ آلُو: مَسْرُوقًا، وَشُرَيْحًا، وَعَبْدَ اللهِ بن يَزِيدَ الْخَطْمِيَّ، فَكُلُّهُمْ كَرِهَهُ، وَقَالُوا: لاَ نَرَى أَنْ تَأْخُذَ لِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى ثَمَنًا.

الصفحة 456