كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

15462- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: قَالَ الثَّورِيُّ؛ فِي رَجُلٍ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ طَعَامًا بِجُدَّةَ، فَحَمَلَهُ إِلَى مَكَّةَ، ثُمَّ قَالَ: أَعْطِنِي كِرَاءَهُ الَّذِي حَمَلْتُهُ بِهِ مِنْ جُدَّةَ، قَالَ: لَيْسَ لَهُ كِرَاءٌ إِنْ طَابَتْ نَفْسُهُ إِلَى أَنْ يُوَفِّيَهُ إِيَّاهُ بِمَكَّةَ.
67 - بَابُ الرَّجُلُ يُهْدِي لِمَنْ أَسْلَفَهُ.
15463 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: تَسَلَّفَ أُبَيُّ بن كَعْبٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَالاً، قَالَ: أَحْسَبُهُ عَشَرَةَ آلاَفٍ، ثُمَّ إِنَّ أُبَيًّا أَهْدَى لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ تَمْرَتِهِ، وَكَانَتْ تُبَكِّرُ، وَكَانَ مِنْ أَطْيَبِ أَهْلِ المَدِينَةِ تَمْرَةً، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ أُبَيٌّ: ابْعَثْ بِمَالِكَ، فَلاَ حَاجَةَ لِي فِي شَيْءٍ مَنَعَكَ طَيِّبَ تَمْرَتِي، فَقَبِلَهَا، وَقَالَ: إِنَّمَا الرِّبَا عَلَى مَنْ أَرَادَ أَنْ يُرْبِيَ وَيُنْسِئَ (1).
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «يُرْبِيَ أَو يُنْسِئَ».
15464- أخبرنا عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَن يُونُسَ بْنِ عُبَيدٍ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ أُبَيَّ بن كَعْبٍ تَسَلَّفَ مِنْ عُمَرَ عَشَرَةَ آلاَفٍ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ أُبَيٌّ مِنْ تَمْرَتِهِ، وَكَانَ مِنْ أَطْيَبِ أَهْلِ المَدِينَةِ تَمْرَةً، وَكَانَتْ تَمْرَتُهُ تُبَكِّرُ، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ أُبَيٌّ: لاَ حَاجَةَ لِي فِي شَيْءٍ مَنَعَكَ تَمْرَتِي، فَقَبِلَهَا عُمَرُ، وَقَالَ: إِنَّمَا الرِّبَا عَلَى مَنْ أَرَادَ أَنْ يُرْبِيَ وَيُنْسِئَ.
15465- أخبرنا عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ مَنصُورٍ، وَالأَعمَشِ، عَن إِبرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: إِذَا نَزَلْتَ عَلَى رَجُلٍ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَأَكَلْتَ عَلَيْهِ، فَأَحْسِبْهُ لَهُ مَا أَكَلْتَ عِندَهُ، إِلاَّ أَنَّ إِبرَاهِيمَ كَانَ يَقُولُ: إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَعْرُوفًا كَانَا يَتَعَاطَيَانِهِ قَبْلَ ذَلِكَ.
15466- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن يَحيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِذَا أَسْلَفْتَ رَجُلاَ سَلَفًا، فَلاَ تَقْبَلْ مِنْهُ هَدِيَّةَ كُرَاعٍ، وَلاَ عَارِيَةَ رُكُوبِ دَابَّةٍ.

الصفحة 479