كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

15626- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى فِي الْوَدِيعَةِ تُدْفَعُ إِلَى الرَّجُلِ، قَالَ: إِنْ دُفِعَتْ إِلَيْهِ مَخْتُومَةً فَكُسِرَ خَاتَمُهَا، فَأَخَذَ مِنْهَا شَيْئًا، فَهُوَ ضَامِنٌ لَهَا، وَإِلاَّ فَلاَ ضَمَانَ عَلَيْهِ، قَالَ: وَقَالَ أَصْحَابُنَا: لاَ يَضْمَنُ إِلاَّ مَا اسْتَنْفَقَ.
90- بَابُ الْوَصِيُّ يُتَّهَمُ.
15627- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ فِي الْوَصِيِّ: لاَ يُحَوَّلُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُتَّهَمًا.
15628- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّورِيُّ، أَوْ غَيْرُهُ، عَن جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: إِذَا اتُّهِمَ الْوَصِيُّ فَإِنَّهُ يُحَوَّلُ، أَوْ يَدْخُلُ مَعَهُ غَيْرُهُ.
91- بَابُ الرَّجُلُ يَبِيعُ السِّلْعَةَ ثُمَّ يُرِيدُ اشْتَرَاءَهَا بِنَقْدٍ.
15629- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، وَالثَّورِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ امْرَأَتِهِ، أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ فِي نِسْوَةٍ، فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ، فَبِعْتُهَا مِنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ بِثَمَانِ مِئَةٍ إِلَى أَجَلٍ، ثُمَّ اشْتَرَيْتُهَا مِنْهُ بِسِتِّ مِئَةٍ، فَنَقَدْتُهُ السِتَّمِئَةٍ، وَكَتَبْتُ عَلَيْهِ ثَمَانِ مِئَةٍ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بِئْسَ وَاللهِ مَا اشْتَرَيْتِ، وَبِئْسَ وَاللهِ مَا اشْتَرَى، أَخْبِرِي زَيْدَ بن أَرْقَمَ؛ أَنَّهُ قَدْ أَبْطَلَ جِهَادَهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ، فَقَالَتِ المَرْأَةُ لِعَائِشَةَ: أَرَأَيْتِ إِنْ أَخَذْتُ رَأْسَ مَالِي، وَرَدَدْتُ عَلَيْهِ الْفَضْلَ؟ قَالَتْ: {مَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى} الآيَةَ، أَوْ قَالَتْ: {إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَموَالِكُمْ} الآيَةَ.

الصفحة 509