كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)
13224- عبد الرزاق، عَن إِبرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبو الزِّنَادِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لاَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْعَجْلاَنِيِّ وَامْرَأَتِهِ، وَكَانَتْ حُبْلَى، وَقَالَ زَوْجُهَا: مَا قَرَبْتُهَا مُنْذُ عَفَارِ النَّخْلِ، وَعَفَارُ النَّخْلِ أَنَّهَا كَانَتْ لاَ تُسْقَى بَعْدَ الإِبَارِ شَهْرَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهُمَّ بَيِّنْ، قَالَ: وَيَزْعُمُونَ أَنَّ زَوْجَ المَرْأَةِ كَانَ حَمْشَ الذِّرَاعَيْنِ وَالسَّاقَيْنِ، أَصْهَبَ الشَّعَرِ، وَكَانَ الَّذِي رُمِيَتْ بِهِ أَسْوَدَ، فَجَاءَتْ بِغُلاَمٍ أَسْوَدَ أَجْلَى جَعْدًا قَطَطًا، عَبْلَ الذِّرَاعَيْنِ، خَدَلَّجَ السَّاقَيْنِ.
قَالَ الْقَاسِمُ بن مُحَمَّدٍ: قَالَ ابْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَهِيَ المَرْأَةُ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ لَرَجَمْتُهَا؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لاَ، تِلْكَ المَرْأَةُ كَانَتْ قَدْ أَعْلَنَتْ فِي الإِسْلاَمِ.
193- بَابُ التَّفْرِيقُ بَيْنَ المُتَلاَعِنَيْنِ وَلِمَنِ الصَّدَاقُ.
13225- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعيدَ بن جُبَيرٍ يَقُولُ: كُنَّا بِالْكُوفَةِ نَخْتَلِفُ فِي المُلاَعَنَةِ، يَقُولُ بَعْضُنَا: لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا. [وَيَقُولُ بَعْضُنَا: يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا] (1) قَالَ سَعيدٌ: فَلَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ، فَسَأَلْتُهُ عَن ذَلِكَ، فَقَالَ: فَرَّقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [بَيْنَ] (1) أَخَوَيْ بَنِي الْعَجْلاَنِ، وَقَالَ: وَاللهِ إِنَّ أَحَدَكُمَا لَكَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟ فَلَمْ يَعْتَرِفْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا، فَتَلاَعَنَا، ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا.
قَالَ أَيُّوبُ: فَحَدَّثَنِي عَمْرُو بن دِينَارٍ، عَن سَعيدِ بْنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، صَدَاقِي؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَهُوَ لَهَا بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْهَا، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا، فَذَلِكَ أَوْجَبُ لَهَا، أَوْ كَمَا قَالَ.
_حاشية__________
(1) ما بين الحاصرتين ثابت في طبعة دار الكتب العلمية، وقد سقط من طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي.
الصفحة 76