كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 6)

13338- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبدِ اللهِ، وَذَكَرُوا لَهُ الْعَزْلَ، فَقَالَ: قَدْ كُنَّا نَفْعَلُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
13339- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَن إِبرَاهِيمَ بْنِ المُهَاجِرِ، عَنِ النَّخَعِيِّ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ لاَ يَرَى بِالْعَزْلِ بَأْسًا.
13340- عبد الرزاق، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَن حَمَّادٍ، عَن إِبرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: سُئِلَ عَبدُ اللهِ بن مَسْعُودٍ عَنِ الْعَزْلِ فَقَالَ: لَوْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ نَسَمَةٍ مِنْ صُلْبِ آدَمَ، ثُمَّ أَفْرَغَهُ عَلَى صَفَا لأَخْرَجَهُ مِنْ ذَلِكَ الصَّفَا فَاعْزِلْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَعْزِلُ.
13341- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن إِبرَاهِيمَ، قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ النُّطْفَةَ الَّتِي قَضَى اللهُ فِيهَا الْوَلَدَ لَوْ وُضِعَتْ عَلَى صَخْرَةٍ لَخَرَجَ مِنْهَا الْوَلَدُ.
13342- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنِ الأَعمَشِ، عَنْ عَبدِ المَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَن مُجاهِدٍ قَالَ: سَأَلْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْعَزْلِ، فَقَالَ: أُؤَجِّلُكُمْ أَنْ تَسْأَلُوا، قَالُوا: فَسَأَلْنَا (1)، فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ، فَتَلاَ عَلَيْنَا: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ} حَتَّى [بلغ] (2) {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ} فَقَالَ: كَيْفَ تَكُونُ مِنَ المَوْؤُدَةِ حَتَّى تَمُرَّ عَلَى هَذَا الْخَلْقِ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار التأصيل، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «فسألنا نحن بيننا»، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «فسألنا نحن ببيتا».
(2) ما بين الحاصرتين ثابت في طبعة دار الكتب العلمية، وقد سقط من طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي.
13343- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ لاَبْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَاسًا يَرَوْنَ أَنَّهَا المَوْؤُدَةُ الصُّغْرَى، يَعْنِي الْعَزْلَ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَكُونُ نُطْفَةً، ثُمَّ تَكُونُ عَلَقَةً، ثُمَّ تَكُونُ مُضْغَةً، ثُمَّ تَكُونُ عِظَامًا، ثُمَّ تُكْسَى الْعِظَامُ لَحْمًا، فَقَالَ بِيَدِهِ، فَجَمَعَ أَصَابِعَهُ، ثُمَّ مَدَّهَا فِي السَّمَاءِ، وَقَالَ: الْعَزْلُ قَبْلَ هَذَا كُلِّهِ، كَيْفَ يَكُونُ مَوْؤُودَةً، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ فَيَكُونُ الْعَزْلُ قَبْلَ هَذَا كُلِّهِ.

الصفحة 95