كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 6)

- بسم الله الرَّحمن الرحيم.
- ذكر نبذ من إمتيازات هذا الكتاب.
قال الإمام الذهبي "كتابه في الجرح والتعديل: يقضي له بالرتبة المتقنة في الحفظ، وكان الإمام الحافظ الناقد شيخ الإسلام أَبو محمد عَبد الرَّحمن بن الحافظ الكبير أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التَّميمي بحرًا في العلوم، ومعرفة الرجال، صنف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين وكان زاهدًا يعد من الأبدال.
" سمعت يَحيَى بن مَعين يقول أَنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من مائتي سنة قال محمد فدخلت عَلى ابن أَبي حاتم، وهو يحدث بكتاب الجرح والتعديل فحدثته بهذا فبكى وارتعدت يداه وسقط الكتاب وجعل يبكي ويستعيدني الحكاية".
لما كان هذا الكتاب من ابسط الكتب في نقد الرجال وتعديلهم سبقنا إلى طبعه بحيث أن الضرورة داعية في هذه الأزمنة على إقتفاء هذه الأصول المنصوصة في علم الرواية والنقل ولاسيما في المحاضرات والمكالمات لاناتركنا أُسوة الأنبياء والصالحين وطريقة العلماء والمحدثين فياليتنا نقتدي بهداهم إمتثالا لامر الله تعالى فبهداهم أقتده.
قال صاحب كشف الظنون" وهو كتاب كبير" قلت، وعلى الظاهر أَن هذا الكتاب محتو على أَربع مجلدات كما بين في آخر النسخة السعيدية ولكنا قسمناه على ثمانية أجزاء لاستيفاء النظر فيها وسهولة الطبع، فابتدأنا الجزء الثالث من النسخة السعيدية لحصول النسختين من هذا الكتاب وقسمناه على قسمين، الأول والثاني، وما وجدنا من البدائع في هذا الكتاب فهي.
الأول، واهم ما اودعه المصنف في هذا الكتاب أَن لاَ يحط الرجال والرواة عن شانهم بل يظهر حالهم بابدع ما يمكن واصح ما يكون، كما قال: عَبد الواحد بن غياث.
رَوَى عَن: قزعة بن سويد، وحَماد بن سلمة روى عنه أَبو زُرعَة، والحسن بن الليث.
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سُئِل أَبو زُرعَة عنه، فَقال: صَدُوقٌ ص-23-

الصفحة 412