لِيُعَذِّبَهُمْ} (¬1) (أن لا تعذبهم) قالوا: لما خرج من مكة بقي بقية من المسلمين يستغفرون، فأنزل الله تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (¬2) يعني: المسلمين.
قال مجاهد وعكرمة (¬3): ({وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}) أي: يسلمون، يعني: لو أسلموا ما عذبوا، وقال مجاهد: {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} أي: وفي أصلابهم (¬4) من يستغفر (¬5).
قال أهل المعاني: دلت هذِه الآية على أن الاستغفار أمان وسلامة من العذاب (¬6). قال ابن عباس: لم يعذب الله قرية حتى يخرج نبيها منها (¬7). وفي ذكري من (¬8) بعض التفاسير في الآية {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ} (¬9) وسنتك والعمل بها باق.
ولفظ رواية النسائي [عن شعبة] (¬10) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن (¬11) عبد الله بن عمرو: كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬12) فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال. - قال شعبة: وأحسبه قال: في (¬13) السجود ونحو ذلك -
¬__________
(¬1) و (¬2) الأنفال: 33.
(¬3) من (ل، م).
(¬4) في (م): صلاتهم.
(¬5) انظر: "تفسير القرطبي" 7/ 399.
(¬6) انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي 15/ 127.
(¬7) انظر: "تفسير الخازن" 3/ 29.
(¬8) في (م): في.
(¬9) الأنفال: 33.
(¬10) و (¬11) من (م، ل)، و"المجتبى".
(¬12) من (س، ل، م)، و"المجتبى".
(¬13) سقط من (م).