كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

لفظ آخر: فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه، فجعل يسبح (ويهلل ويدعو) الله تعالى (حتى حسر) بضم أوله مبني للمجهول (¬1). أي: كشف (عن الشمس، فقرأ) في الصلاة (بسورتين [وركع) فيها] (¬2) (ركعتين) هذا مما يستشكل ويظن أن ظاهره أنه ابتدأ صلاة الكسوف بعد انجلاء الشمس، وليس كذلك، فإنه لا يجوز ابتداء صلاتها بعد الانجلاء [وهذا الحديث محمول على أنه وجده في الصلاة كما صرح به في رواية مسلم، وكانت السورتان بعد الانجلاء] (¬3) تتميمًا للصلاة، فتمت جملة الصلاة ركعتين أولها في حال الكسوف.
قال النووي: وهذا الذي ذكرته من تقديره لا بد منه؛ لأنه (¬4) مطابق للرواية الصحيحة ولقواعد الفقه؛ لتتفق الروايتان (¬5)، ونقل القاضي عن المازري (¬6) أنه تأوله على (¬7) صلاة ركعتين تطوعًا سنة بعد انجلاء الكسوف (¬8). أي: شكرًا لله تعالى وثناء على إنعامه.
¬__________
(¬1) في (س، ل، م): للمفعول.
(¬2) في (ص): فيهما. في (س، ل): فيها. والمثبت من (م)، و"السنن".
(¬3) من (ل، م).
(¬4) في (ص، س): أنه. والمثبت من (ل، م)، و"شرح النووي على مسلم".
(¬5) في (م): الروايات.
(¬6) في (ص): الماوردي. وفي (م): المازني. والمثبت من (س، ل)، و"شرح النووي على مسلم".
(¬7) في (ص، س): عن. والمثبت من (ل، م)، و"شرح النووي".
(¬8) "شرح النووي على مسلم" 6/ 217.

الصفحة 107