كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

الذي يعتطف به، وسمي عطافًا لوقوعه على عطفي الرجل، وهما ناحيتا عنقه (¬1) (على عاتقه [الأيسر، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن) أي: يحول طرف ردائه الذي على] (¬2) الأيمن إلى الأيسر. ويحول الطرف الذي على الأيسر إلى الأيمن، والحكمة في ذلك تفاؤلًا بتحويل الحال من الغلاء إلى الرخاء، وكان - عليه السلام - يحب التفاؤل. وقد رواه الدارقطني كذلك مصرحًا به فقال: استسقى وحول رداءه ليتحول القحط (¬3) (ثم دعا الله تعالى) وهو محول الرداء.
[1164] (حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز، عن (¬4) عمارة) بضم العين (ابن غزية) بفتح الغين المعجمة وكسر الزاي المازني (¬5)، أخرج له مسلم.
(عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد) بن عاصم الأنصاري (قال: استسقى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعليه خميصة) بفتح الخاء المعجمة، وهي (¬6) كساء أسود له علمان في طرفه، وهذا منقول عن أهل الحجاز وغيرهم، وكانت من لباس الناس قديمًا، وقال أبو عبيد: هو كساء مربع (¬7)، وقال الأصمعي: كساء من صوف أو خز معلم (¬8)، وقيل: كساء رقيق
¬__________
(¬1) في (ص، س): كتفه، والمثبت من "النهاية" 3/ 257.
(¬2) من (ل، م).
(¬3) "سنن الدارقطني" 2/ 66.
(¬4) في (م): ابن.
(¬5) و (¬6) ليست في (م).
(¬7) انظر: "فتح الباري" 10/ 291.
(¬8) ليست في (م).

الصفحة 13