كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

(حدثنا حماد) بن زيد (حدثنا أيوب، عن نافع أن ابن عمر استصرخ) بضم التاء وكسر الراء مبني (¬1) للمفعول، يقال: واستصرخ الإنسان واستصرخ به: إذا أتاه الصارخ - وهو المصوت (¬2) - يعلمه بأمر حادث يستعين به عليه، أو ينعي له ميتًا، والاستصراخ: الاستغاثة (¬3).
ولفظ رواية الترمذي من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنه استغيث (¬4) على بعض أهله (¬5).
وأوضح منه رواية النسائي عن سالم بن عبد الله أنه سئل عن صلاة أبيه في السفر، هل كان يجمع [بين شيء] (¬6) من صلاته في سفره؟ (¬7) فذكر أن صفية بنت أبي عبيد كانت تحته، فكتبت إليه وهو (¬8) في زراعة له: إني في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من الآخرة، فركب فأسرع السير حتى إذا حانت (¬9) صلاة الظهر قال له المؤذن: الصلاة يا أبا عبد الرحمن، فلم يلتفت (¬10) حتى إذا كان بين الصلاتين
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) في (م): الصوات. وفي (س، ل): الصوت.
(¬3) "النهاية في غريب الحديث والأثر" 3/ 21.
(¬4) في (ص، س): استعين.
(¬5) "سنن الترمذي" (555).
(¬6) في (ص): شيئًا. وفي (س، ل): شيء.
(¬7) في (ص، س): سفر.
(¬8) في (ص، س، ل): هي.
(¬9) في (ص، س): جاءت.
(¬10) زاد في (ص، س، ل): إليه.

الصفحة 139