كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

أصفر أو أحمر، وهذا يوافق معنى هذا (¬1) الحديث، فإن معنى (¬2) قوله خميصة (¬3).
(له سوداء) يقتضي أنها قد تكون غير سوداء، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، والأول أشهر.
(فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها) ويأخذ بأعلاها فيجعله أسفلها، وهذا هو التنكيس بأن يجعل الذي كان أعلى أسفل وعكسه، ومتى جعل الطرف الأسفل الذي على شقه الأيسر على عاتقه الأيمن فقد (¬4) حصل التحويل والتنكيس جميعًا، ولا يمكن أن يجمع مع ذلك. قلت: ما كان يلي الثياب منه إلى الظاهر إلا موضع ما كان منسدلًا على الرأس أو لفه عليه، كذا قاله الرافعي (¬5).
(فلما ثقلت عليه قلبها) زاد الحاكم: على عاتقه (¬6)، وزاد أحمد: وحوَّل الناس معه (¬7).
ووجه الدلالة من الحديث أنه هم بأن ينكسها فمنعه من ذلك مانع،
¬__________
(¬1) ليست في (م).
(¬2) ليست في (م).
(¬3) ليست في (م).
(¬4) من (ل، م).
(¬5) "الشرح الكبير" 2/ 390 - 391.
(¬6) "المستدرك" 1/ 327: وقال: صحيح على شرط مسلم، وأخرجه النسائي في "المجتبى" 3/ 156 مختصرًا، وابن خزيمة في "صحيحه" (1415)، وابن حبان في "صحيحه" (2867) وأحمد 4/ 42.
(¬7) "مسند أحمد" 4/ 41.

الصفحة 14