كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

وهو ثقلها عليه، واعلم أن الأصوليين جعلوا سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقواله وأفعاله وتقريراته وما هَمَّ به أو أشار إليه، أو كتب به إلى عماله، أو تركه ولم يفعله، فجعلوها سبعة أقسام، ومثلوا ما هَمَّ به بهذا الحديث، فاستحب الشافعي في الجديد للخطيب في الاستسقاء مع تحويل الرداء تنكيسه بجعل أعلاه أسفله (¬1)، بدليل أنه هَمَّ به فمنعه الثِّقَل.
قال الشافعي: فيستحب الإتيان بما هم به، الرسول - صلى الله عليه وسلم - (¬2)، وعند التعارض قال الأصحاب، منهم الرافعي في الإحرام تقديم القول، ثم الفعل ثم الهم (¬3).
[1165] (حدثنا) عبد الله بن محمد (النفيلي، وعثمان بن أبي شيبة، نحوه قالا (¬4): حدثنا حاتم بن إسماعيل) الكوفي، سكن المدينة مولى بني (¬5) عبد المدان (¬6).
(حدثنا هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة) المدني، صدوق (¬7).
(قال: أخبرني أبي) إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة
¬__________
(¬1) "الأم" 1/ 418.
(¬2) انظر: "الوسيط" 2/ 356.
(¬3) "البحر المحيط في أصول الفقه" 3/ 279.
(¬4) في (ص، س): قال.
(¬5) من (ل، م)، ومصادر التخريج.
(¬6) في الأصول الخطية: الدار. والمثبت من "تهذيب الكمال" 5/ 187، و"الطبقات الكبرى" لابن سعد 5/ 425.
(¬7) "الكاشف" 1/ 321.

الصفحة 15