كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

وجوزه أحمد بعذر الوحل وإن لم يكن مطر (¬1)، ويؤيد هذا التعليل ما رواه الطبراني أنه - صلى الله عليه وسلم - جمع بالمدينة من غير علة، قيل له: ما أراد بذلك؟ قال: التوسع على أمته (¬2). وتأول بعضهم الحديث على تأخير الأولى إلى آخر وقتها، وتقديم الأخرى لأول وقتها، تأوله أبو الشعثاء جابر بن زيد، وعمرو بن دينار في "صحيح مسلم" (¬3).
[1212] (حدثنا محمد بن عبيد) بن محمد بن واقد (المحاربي) بتخفيف الحاء المهملة وكسر الباء نسبة إلى محارب قبيلة، قال النسائي: لا بأس به (¬4)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (¬5).
(حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه) (¬6) فضيل بن غزوان الضبي مولاهم.
(عن نافع وعبد الله بن واقد أن (¬7) مؤذن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: الصلاة) بالنصب على الإغراء، أي: دونك الصلاة أو اذكر (¬8) الصلاة ونحوها (قال) له ابن عمر (سر سر) فيه تكرير (¬9) فعل الأمر للتأكيد كقوله
¬__________
(¬1) "الإنصاف" 2/ 237، و"المغني" 3/ 133.
(¬2) "معجم الطبراني الكبير" (12644).
(¬3) "صحيح مسلم" (705) (55).
(¬4) "تهذيب الكمال" 26/ 71.
(¬5) "الثقات" 9/ 108.
(¬6) في (ص، س): أمية. والمثبت من (ل، م).
(¬7) سقط من (م).
(¬8) في (م): اذكروا.
(¬9) في (م): تأكيد.

الصفحة 153