كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

زيد وحدثنا عمرو بن عون) بالنون آخره (¬1) (أخبرنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار) الجمحي.
(عن جابر بن زيد) (¬2) الأزدي، أحد الأئمة الستة من أصحاب عبد الله بن عباس.
(عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ثمانيًا) أي: ثماني ركعات (وسبعًا) أي: وصلى بنا سبع ركعات (الظهر) بالنصب هو وما بعده، قال شمس الدين (¬3) البرماوي: هو بدل أو بيان أو نصب على الاختصاص أو على نزع الخافض، والأصل: للظهر. انتهى.
وقوله: الظهر (والعصر) بيان لقوله: (ثمانيًا) (والمغرب والعشاء) بيان لقوله: (سبعًا).
قيل: ليس هذا صريحًا في الجمع، فقد يكون (¬4) أخر الظهر إلى آخر وقتها وعجل العصر في أول وقتها كما قاله عمرو بن دينار، قالوا: وهذا يسمى جمعًا لغويًّا، وبهذا يقول أبو حنيفة (¬5)، وإلى هذا أشار البخاري في الترجمة على هذا الحديث باب تأخير الظهر إلى العصر، وأجيب بأنه لا يبقى للإخبار به فائدة على هذا، وأيضًا فقد رواه ابن عباس بزيادة: جميعًا (¬6) بعده (ولم يقل سليمان) بن حرب (ومسدد: بنا) بعد
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) في (م): يزيد.
(¬3) سقط من (م).
(¬4) من (س، ل، م).
(¬5) "المبسوط" للسرخسي 1/ 298.
(¬6) "صحيح مسلم" (705) (55).

الصفحة 156