كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

والأول أشهر وأعرف.
(على المنبر) بكسر الميم كما تقدم، ويستحب الخطبة على المنبر أو شيء مرتفع، والمنبر أفضل، فإن تعذر استند إلى خشبة (ثم اتفقا) يعني: النفيلي وعثمان.
(فلم يخطب خطبكم) جمع خطبة كغرفة وغرف (هذِه) التي تخطبونها (ولكن لم يزل) مستغرقًا (في الدعاء والتضرع والتكبير) في جميع الخطبة.
(ثم صلى ركعتين) وهو ظاهر في تقديم الخطبة على الصلاة، لكن قوله (كلما يصلى) [مبني للمفعول] (¬1) (في العيد) ويؤخذ من قوله كالعيد أنه يقال لها: الصلاة جامعة، ويكبر فيها (¬2) في الأولى سبعًا، وفي الثانية خمسًا، وأن القراءة في الركعتين جهرًا كما صرح به في الحديث قبله، وأنه يقرأ فيهما: {ق} و {اقْتَرَبَتِ} لكن قيل: يقرأ في الثانية: {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا} وعوضًا عن: {اقْتَرَبَتِ} لاشتمالها على الاستغفار ونزول المطر اللائقين بالحال، وقد يؤخذ منه فعلها في وقت العيد.
(قال المصنف: والإخبار) بكسر الهمزة مصدر أخبر (¬3) (للنفيلي) دون ابن (¬4) أبي شيبة قال: (والصواب) الوليد (بن عتبة) [بالمثناة كما تقدم] (¬5).
[1167] (حدثنا) عبد الله بن مسلمة (القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر) بن محمد بن عمرو بن حزم (أنه سمع عباد بن تميم) بن غزية (يقول: سمعت عبد الله بن زيد) بن عاصم (المازني) كما في مسلم، وهو عم عباد كما تقدم، لكنه [ليس أخًا لأبيه] (¬6) وإنما قيل له: عمه؛ لأنه كان
¬__________
(¬1) و (¬2) و (¬3) و (¬4) و (¬5) سقط من (م).
(¬6) في (ص): أخا لأمه، وفي (س): أخا لأبيه. والمثبت من (ل، م).

الصفحة 18