كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

بالألف إذا جعلت له سُقيا [أو دللته على الماء] (¬1) وسقيته، وقد جاء في القرآن ثلاثيًّا ورباعيًّا، قال الله تعالى: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ} (¬2)، وقال تعالى: {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} (¬3).
(غيثًا) الغيث: المطر، يقال: غاث الله البلاد غيثًا من باب (¬4) انزل بها الغيث، ويسمى النبات: غيثًا تسمية الشيء باسم سببه، يقال: رعينا الغوث (مغيثًا) بضم الميم، وهو المنقذ من الشدة، قال في "النهاية": هو من الإغاثة بالهمز، ويقال فيه: غاثه يغيثه، وهو قليل (¬5).
(مريئًا) بفتح الميم وبالمد والهمز [هو المحمود العاقبة] (¬6) والهنيء (¬7) ممدود مهموز أيضًا هو الطيب الذي لا ينغصه شيء، وقيل: هو المنمي (¬8) للحيوان من غير ضرر، يقال: مرأني الطعام وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبًا (مريعًا) يروى بضم الميم وفتحها فمن ضم الميم كسر الراء وياء بنقطتين من تحت، وهو الذي يأتي بالريع وهو الزيادة، مأخوذ من المراعة وهو الخصب، وإن فتحت الميم كان اسم مفعول، أصله مريوع (¬9) كمهين (¬10) أصله
¬__________
(¬1) ليست في (م).
(¬2) الإنسان: 21.
(¬3) الجن: 16.
(¬4) زاد في (ص، س، ل): باع إذا.
(¬5) "النهاية في غريب الحديث" 3/ 392.
(¬6) من (ل، م).
(¬7) في (ص، س): الهنى. وسقط من (م) والمثبت من (ل).
(¬8) في (ص): الهنى.
(¬9) في (م): مرتوع.
(¬10) في (م): كمهيت.

الصفحة 28