كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

أي بسطهما لتتسعا (¬1) لنزول الرحمة (وجعل بطونهما مما يلي الأرض) ولمسلم من رواية ثابت، عن أنس أيضًا: [أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬2) استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء (¬3).
قال الرافعي: السنة لمن دعا لدفع البلاء أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء فإذا سأل الله شيئًا جعل بطن كفيه إلى السماء (¬4)، انتهى.
وأشار إلى ما رواه أحمد من حديث خلاد بن السائب، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سأل جعل بطن كفيه (¬5) إليه، وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إلى السماء (¬6).
وفي إسناده ابن لهيعة (حتى رأيت بياض إبطيه) كان هذا من كمال جماله - صلى الله عليه وسلم - فإن كل إبط من سائر الناس متغير؛ لأنه مغموم مرواح، وكان منه - صلى الله عليه وسلم - أبيض (¬7) عطرًا.
[1172] (حدثنا مسلم بن إبراهيم) الأزدي الفراهيدي بفتح الفاء والراء، نسبة إلى فراهيد بطن من الأزد، وهو فراهيد بن شبابة بن مالك.
(حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي (¬8) الأزدي.
¬__________
(¬1) في (ل): للسقا. وفي (م): ليتسقا.
(¬2) من (م).
(¬3) "صحيح مسلم" (896).
(¬4) "الشرح الكبير" 2/ 389.
(¬5) سقط من (ص، س). والمثبت من (ل، م).
(¬6) "مسند أحمد" 4/ 56.
(¬7) في (م): إبط.
(¬8) غير مقروءة في الأصل. والمثبت من (س، ل، م).

الصفحة 31