كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

أيضًا (عن يونس) بن يزيد بن أبي (¬1) النجاد القرشي الأيلي (¬2).
(عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير (عن عائشة قالت: شكا الناس قحوط المطر) أي: احتباسه وانقطاعه عنهم، ومنه (¬3): "من جامع فأقحط فلا غسل عليه" (¬4). أي: احتبس (¬5) منيه فلم ينزل، وكان (¬6) هذا في أول الإسلام ثم نسخ، وفي رواية أبي عوانة: أن قومًا شكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قحط المطر، فقال: "اجثوا على الركب وقولوا: يا رب يا رب". ففعلوا فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم (¬7)، وهذا لفظ رواية البزار (¬8) كلاهما عن عامر (¬9) بن خارجة بن سعد، عن جده سعد، ورواه الطبراني لكن قال: عامر. بدل (¬10): عمر. وزاد بعد قوله: "يا رب يا رب" ورفع السبابة إلى السماء (¬11).
(فأمر بمنبر فوضع له بالمصلى) ليرتفع عليه كما تقدم (ووعد الناس يومًا يخرجون فيه) إلى الصحراء، قال أصحابنا وغيرهم: يستحب
¬__________
(¬1) و (¬2) من (ل، م)، و"تهذيب الكمال" 32/ 551 - 552.
(¬3) في (ص، س): منهم. والمثبت من (ل، م).
(¬4) أخرجه أحمد 3/ 94، وابن حبان في "صحيحه" (1171).
(¬5) في (م): من حُبس. وفي (س، ل): أحبس.
(¬6) من (م).
(¬7) "مسند أبي عوانة" (2530).
(¬8) "مسند البزار" (1231).
(¬9) في (ص، س، ل): عمر. وفي (م): عمرو. والمثبت من مصادر التخريج، و"التاريخ الكبير" للبخاري (2978).
(¬10) في (ص، س، ل): بن. والمثبت من (م). وهو مقتضى السياق.
(¬11) "المعجم الأوسط" (5981).

الصفحة 33