كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 6)

من لا أتهم، عن جعفر بن محمد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يكبرون في الاستسقاء سبعًا وخمسًا (¬1).
قال: وأخبرني من لا أتهم، قال: أخبرني سعد بن إسحاق، عن صالح بن أبي حسان، عن ابن المسيب: أن عثمان كان يكبر في الاستسقاء سبعًا وخمسًا (¬2).
قال: وأخبرني من لا أتهم، قال: أخبرني صالح بن محمد بن زائدة، عن عمر بن عبد العزيز: أنه كبر في الاستسقاء سبعًا وخمسًا، وكبر في العيدين مثل ذلك (¬3)] (¬4).
والمشهور عند الشافعية أنه يبدل التكبير بالاستغفار (¬5)، ولم أرهم ذكروا له دليلًا بل قالوا: إنه أليق بالحال، وهذا لا يعارض هذا الحديث الذي سنده جيد كما قال المنذري (¬6).
ورواه ابن حبان (¬7) والحاكم (¬8)، وصححه أيضًا (¬9) أبو علي بن السكن، وأما الاستغفار الذي قالوا أنه أليق بالحال فلا مانع منه، وأن
¬__________
(¬1) "مسند الشافعي" (336)، و"الأم" 1/ 414.
(¬2) "شرح مسند الشافعي" 2/ 334، و"الأم" 1/ 414.
(¬3) "شرح مسند الشافعي" 2/ 335، و"الأم" 1/ 415.
(¬4) سقط من الأصل، (س، ل). والمثبت من (م).
(¬5) انظر: "الشرح الكبير" 2/ 388، "الوسيط" 2/ 354.
(¬6) "مختصر سنن أبي داود" 2/ 38.
(¬7) "صحيح ابن حبان" (991).
(¬8) "المستدرك" 1/ 328.
(¬9) سقط من (م).

الصفحة 35